تفاؤل بتحقيق اتفاق سلام في إيرلندا الشمالية
قال الزعماء الكاثوليك والبروتستانت اليوم إن فرص تحقيق اتفاق سلام في إيرلندا الشمالية مازالت قائمة، مؤكدين أن على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن يلقي مزيدا من الضوء على موضوع نزع السلاح في الإقليم.
وكان برنامج تقاسم السلطة قد تلقى ضربة حادة أمس الثلاثاء عندما أعرب رئيس الوزراء الإيرلندي السابق ديفد تريمبل عن عدم اقتناعه بالتعهد الجديد للجيش الجمهوري الإيرلندي بنزع السلاح.
وقال الجنرال الكندي جون دي شاستلين المكلف بمراقبة نزع السلاح في الإقليم إن الجيش الجمهوري تنازل عن كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة.
لكن رفض هذا الجيش الكشف عن تفاصيل وحجم الأسلحة التي تم التخلي عنها دفع تريمبل إلى رفض الانضمام إلى حكومة بلفاست وتأجيل اتخاد قرار في الموضوع، داعيا إلى اجتماع خاص للحزب الوحدوي البروتستانتي الذي يترأسه.
من جانبه قال مسؤول في الجناح السياسي للجيش الجمهوري (الشين فين) إن بلير بإمكانه إحياء ملف السلام المتوقف بإصدار بيان يشير فيه إلى أن الجيش الجمهوري يلتزم بمقتضيات نزع السلاح.
وكانت تصريحات تريمبل مفاجئة خاصة بعدما أعلن الزعماء الكاثوليك والبروتستانت أنهم توصلوا إلى اتفاق لإحياء المؤسستين التشريعية والتنفيذية للإقليم.
وكانت لندن قد جمدت المؤسستين حيث تم تقاسم السلطة بين الكاثوليك والبروتستانت في أكتوبر/ تشرين الثاني 2002 على خلفية مزاعم تقول إن الجيش الجمهوري زرع جواسيس في مكاتب الحكومة البريطانية.
يذكر أن الحكومة البريطانية حددت يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعدا للانتخابات التي ستجرى من أجل اقتسام السلطة في إيرلندا الشمالية.
وكان من المقرر إجراء هذه الانتخابات في مايو/ أيار الماضي، لكن بريطانيا ألغتها حين رأت أن التعهدات التي قدمها الجيش الجمهوري لوقف العنف غير كافية لضمان استقرار الحكومة المنتخبة.