هيئة أوروبية تعترف بتزايد العداء للمسلمين في أوروبا

undefinedاعترفت هيئة أوروبية لمكافحة التمييز العنصري بتزايد موجة الكراهية والعداء للمسلمين في أوروبا عقب هجمات سبتمبر/أيلول الماضي ضد الولايات المتحدة.

وأكد المركز الأوروبي لمراقبة العنصرية وكراهية الأجانب أن الهجمات على نيويورك وواشنطن ساهمت في إثارة مشاعر حقد كانت مكبوتة لدى كثير من الأوروبيين ضد الإسلام والمسلمين.

وقال رئيس مجلس إدارة المركز بوب بوركيس إن دراسة أجراها المركز أظهرت أن الهجمات ضد الولايات المتحدة قامت بدور فتيل الإشعال لموجة الكراهية للإسلام وأدت لحوادث عنف وتحرشات بالمسلمين في عدد من الدول الأوروبية.

وأوضح في مؤتمر صحفي أن معظم هذه الحوادث كانت تستهدف السيدات المسلمات المحجبات أو الأشخاص ذوي الملامح العربية في عدة دول مثل بريطانيا والدانمارك والسويد وهولندا والنمسا وألمانيا وإيرلندا.

وقال بوركيس إن الدراسة أجريت في الدول الـ 15 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الفترة التي تلت هجمات سبتمبر/أيلول وحتى نهاية عام 2001 أي قبل فترة تصاعد توجهات أقصى اليمين في الانتخابات الفرنسية والهولندية. واعترف بأن حكومات هذه الدول حاولت التصدي لظاهرة كراهية المسلمين بتنظيم ندوات مشتركة ومنتديات وحملات توعية وتثقيف تشجع على التسامح بين الأديان.

ورصدت الدراسة بعض نماذج التحرش بالمسلمين في الدول الأوروبية مثل توجيه الشتائم والإهانات للسيدات المحجبات لدرجة تصل إلى محاولة نزع حجابهن أو البصق عليهن. وفي الدانمارك على سبيل المثال قام سائق تاكسي بإجبار امرأة مسلمة بالقوة على النزول من السيارة. وفي عدد من هذه الحوادث كان الهنود السيخ يتعرضون لاعتداءات لأن عمامتهم تثير الشكوك في أنهم مسلمون.

ودعت الهيئة الأوروبية حكومات أوروبا لتحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء المواطنين الذين يعيشون على أراضيها ومعالجة مشاكل التهميش الاجتماعي والتفرقة العنصرية التي يعانون منها.

المصدر : رويترز