فاجبايي يؤكد للهندوس أنه سيحل مشكلة مسجد بابري


undefined

أكد رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي لوفد من الهندوس المتطرفين أنه يتخذ خطوات لحل النزاع القائم بين المسلمين والهندوس بشأن مسجد بابري. وكان متطرفون هندوس قد دمروا المسجد عام 1992 وتسببوا في اندلاع أعمال عنف طائفي راح ضحيتها نحو ثلاثة آلاف قتيل معظمهم من المسلمين.

فقد التقى وفد من مجلس الهندوس العالمي الذي يشن حملة لبناء معبد على أنقاض المسجد، مع فاجبايي في نيودلهي. وقال أحد أعضاء الوفد عقب اللقاء إن الوفد تلقى ضمانات من رئيس الوزراء بشأن مطالبهم وإنهم ينتظرون الإجراءات التي سيتخذها فاجبايي.

لكن عضو وفد مجلس الهندوس العالمي الذي منح في السابق الحكومة مهلة حتى 12 مارس/آذار المقبل لحل مشكلة مسجد بابري، أكد أن بناء المعبد سيبدأ وأنهم لن ينتظروا قرار الحكومة في ذلك أو حتى قرار المحكمة لحل الخلاف بين المسلمين والهندوس.

من جانبه قال وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز عقب الاجتماع إنه يرى أن أفضل حل للنزاع هو الحوار بين المسلمين والهندوس. وأشار بيان حكومي عقب الاجتماع إلى أن الوفد ورئيس الوزراء اتفقا على حل مشكلة مسجد بابري في إطار المحافظة على الوحدة الوطنية.


undefinedوقد أحال فاجبايي مطالب الهندوس إلى وزارة العدل للنظر في قانونيتها، إذ يطالب الهندوس كذلك بأراض حول المسجد المدمر تملكها الدولة. وكان فاجبايي قد دعا الأطراف المتورطة في النزاع إلى التريث وعدم إثارة القضية بسبب الأزمة الحالية مع باكستان.

وكان نحو ألفين من المتطرفين الهندوس من مجلس الهندوس العالمي قد بدؤوا يوم 22 الشهر الجاري حملة لبناء معبدهم على أنقاض مسجد بابري بمسيرة انطلقت من مدينة أيوديا التي يقع بها المسجد باتجاه العاصمة نيودلهي حيث التقوا برئيس الوزراء فاجبايي للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم.

وعقب اجتماعهم بفاجبايي نظم المسؤولون عن حملة بناء المعبد الهندوسي لقاء حاشدا في نيودلهي مع نحو 6500 من المتطرفين الهندوس في أكبر تجمع لهم هذا العام.

وقد صعد مجلس الهندوس العالمي -الذي يرتبط بصلات قوية بحزب بهارتيا جاناتا الهندوسي الحاكم- حملته لبناء معبد هندوسي على أنقاض المسجد قبل انتخابات محلية مهمة تجرى في ولاية أوتار برادش الشهر المقبل وتعتبر استفتاء مع أو ضد الحكومة الفدرالية في نيودلهي.

تجدر الإشارة إلى أن مكان المسجد المدمر يخضع حاليا للحماية من قبل المحكمة إلى حين البت في القضية، كما يواجه عدد من أعضاء حكومة فاجبايي وبينهم وزير الداخلية لال كريشنا أدفاني اتهامات بتحريض المتطرفين الهندوس على تدمير المسجد.

ويريد المسلمون الذين يشكلون نحو 12% من سكان الهند البالغ عددهم أكثر من مليار نسمة، إعادة بناء المسجد الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس عشر الميلادي. وقد هددت بعض الجماعات الإسلامية في الهند باللجوء إلى القوة لوقف بناء المعبد الهندوسي.

المصدر : وكالات