أكثر من 12 مليون طفل في أميركا فقراء


undefinedانتقد تقرير لمؤسسة تعنى برعاية الأطفال في الولايات المتحدة حكومة البيت الأبيض لعدم إيلاء مشكلة الفقر المتفاقمة بين الأطفال الاهتمام المطلوب.

وقال صندوق الدفاع عن الأطفال الأميركيين -وهي جماعة ضغط محلية غير ربحية- إنه بالرغم من الثراء والقوة المتزايدين في الولايات المتحدة فإن أكثر من 12 مليونا من أطفال أميركا يعيشون تحت خط الفقر وفق إحصاءات الحكومة لعام 1999.

ويشير التقرير الذي نشر اليوم الخميس إلى أن واحدا من بين كل ستة أطفال في أميركا يعانون من الفقر، وأن الأسر ذات الدخول المحدودة والمتوسطة تواجه مزيدا من الصعوبات في كسب قوت يومها.

ويعد معدل الفقر بين أطفال أميركا الأكبر بين عدد من دول العالم، إذ يبلغ نحو مثلي المعدل في كندا وألمانيا ونحو ستة أمثال المعدلات الفرنسية والبلجيكية والنمساوية.

وجاءت هذه التعليقات في التقرير الدوري الذي يصدره صندوق الدفاع عن الأطفال عند نهاية كل سنة والذي يحمل عنوان "الكتاب الأخضر".

وأظهر التقرير أن أكثر من 12 مليونا من أطفال أميركا يعيشون تحت خط الفقر، أي أن الدخل السنوي لأسرة مكونة من 3 أفراد يقل عن 13290 دولارا.

ويقول التقرير إنه في عهد يسوده رخاء غير مسبوق فإن الكثير من الأطفال يعيشون في فقر بسبب تدني أجور الوالدين وزيادة عدد الأسر التي تعتمد على عائل واحد ونقص الدعم الحكومي القوي للأسر ذات الدخول المحدودة والمتوسطة.

وقالت نائبة رئيس شؤون السياسة في الصندوق نحن في حاجة إلى إلحاق الناس بوظائف يتلقون فيها رواتب أكبر وأن نوفر لهم رعاية طفولة أفضل ورعاية صحية جيدة وأشياء أخرى. وقالت مسؤولة أخرى إنه حان الوقت لتشكيل حركة قوية للأطفال في أغنى وأقوى دولة على وجه الأرض.

وأوضح التقرير أن الأطفال الذين يعيشون مع آباء متزوجين أقل عرضة للفقر، وأن نسب الأمهات العاملات ارتفعت عما كانت عليه قبل 20 عاما إذ تعمل اثنتان من بين كل ثلاث أمهات في وظائف خارج المنزل. وكان أكبر ارتفاع لنسبة العمالة بين الأمهات محدودات الدخل غير المتزوجات.

ونبه إلى وجود أزمة في رعاية الطفولة في الولايات المتحدة متمثلة بأن نحو سبعة ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاما يعتنون بأنفسهم بشكل ثابت دون أي إشراف من الكبار أثناء وجود الوالدين في العمل.

وبالرغم من إحراز تقدم في بعض المجالات -مثل الرعاية الصحية- فإن التقرير يقول إن المشكلة تبرز بشكل أوضح بين الأطفال الملونين، فهم أكثر عرضة لنقص الرعاية الصحية يليهم الأطفال ذوو الأصول اللاتينية، في حين أن أطفال المهاجرين أكثر عرضة للحرمان من الرعاية الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من ثلاثين مليون أميركي يعيشون تحت خط الفقر معظمهم من الأميركيين السود.

المصدر : رويترز