فرنسا: الحكم بالسجن مدى الحياة على نازي سابق

أصدرت إحدى المحاكم الفرنسية حكماً غيابياً بالسجن مدى الحياة على المسؤول النازي السابق ألويس برونر الذي يعتقد أنه مازال حيا، بسبب ما تقول المحكمة إنه دوره في ترحيل أطفال يهود من فرنسا الى معسكر أوشفيتز النازي أثناء الحرب العالمية الثانية.

وجاء قرار المحكمة الفرنسية في أعقاب حكمين سابقين بالإعدام صدرا بحق برونر عامي 1953 و 1954 في قضايا جرائم حرب. وتقول الأوساط اليهودية التي تلاحق برونر بأنه مازال على قيد الحياة، وأنه يعيش في سوريا. وتتهم تلك الأوساط الحكومة السورية بإخفاء برونر, الذي من المفترض أن يكون قد بلغ من العمر 88 عاماً لو أنه مازال حياً.

واتهم محتجون يهود تجمعوا أمام المحكمة في باريس سوريا بإخفاء برونر، ورفعوا لافتات تتهم الرئيس السوري بشار الأسد بإيواء الضابط النمساوي المولد. وطالب مدير الاتصالات الدولية بمركز سيمون ويزنتال شيمون صمويلز في بيان بهذا الخصوص سوريا "بتسليم الرجل أو تقديم الدليل على وفاته". ونفت سوريا هذا الأسبوع أن يكون برونر مختبئا في أراضيها.

وكانت صحيفة فرنسية قد نقلت في ديسمبر/كانون الأول عام 1999 عن مسؤول رفيع مقرب من الرئيس بشار الأسد قوله إن برونر توفي قبل ثلاثة أعوام، ودفن في دمشق. ولكن المنظمات اليهودية تشكك في هذه الأنباء، وتقول إن موته كان سيعلن عن طريق ابنته التي تعيش في فيينا.

المصدر : وكالات