حملة أوروبية لاستعادة الثقة باللحم البقري

-


undefinedيسعى القائمون على صناعة اللحوم في أوروبا إلى استعادة ثقة المستهلكين، بعد المخاوف من مرض جنون البقر والتي أدت إلى إحجامهم عن شراء لحوم الأبقار. فقد بدأت السويد تحركا في هذا الاتجاه من خلال جمعية إعلامية أنشئت عام 1991 لتشجيع استهلاك لحوم الأبقار السويدية.

وبدأت هذه الجمعية تزويد نحو ألف مدرسة بأفلام وألعاب فيديو وكتيبات يتم عبرها تقديم وصفات طبية ووجبات مختلفة مصنوعة من لحوم الأبقار. وتشمل الحملة تنظيم مسابقات بين الطلاب عن أفضل طهاة لحم الأبقار في السويد التي لم تكتشف فيها أي حالة للإصابة بجنون البقر حتى الآن، لكن المخاوف السائدة أدت إلى تدني الطلب على النوع المستورد من لحوم الأبقار بنسبة وصلت إلى 25%.

ويعزى سبب الثقة الكبيرة للمستهلكين في لحوم الأبقار التي تحمل علامة "صنع في السويد" إلى نظام تغذية الأبقار ووقف العلاج بهرمونات النمو والمضادات الحيوية المتبعة في العديد من الدول.

ورغم ذلك فإن بعض المدارس منعت لحم الأبقار في وجبات التلاميذ وتخلت مدارس أخرى عن اللحوم الحمراء. وقفز عدد النباتيين وسط طلاب المدارس الثانوية من 5% إلى 11%.


undefinedويرى الخبراء أن أسباب هذه النزعة تتراوح ما بين المخاوف من لحوم الأبقار المصابة بجنون البقر إلى العادات في نظام التغذية. وتأتي حملة التوعية السويدية هذه بعد تصريحات لرئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون قال فيها إنه مرتبك إزاء لحوم الأبقار عامة بسبب جنون البقر، مما أدى إلى استياء وسط أصحاب الأبقار. وقد حاول وزير الزراعة امتصاص غضب أصحاب مزارع الأبقار عن طريق الإعلان عن دعم حكومي لحملة التوعية هذه.

من جهة أخرى قال مدير منظمة التجارة العالمية مايك مور إن الحكومات تدرس سبل تأكيد أن خطط الاتحاد الأوروبي لعزل الأبقار المصابة بجنون البقر يجب ألا تؤدي إلى نوع جديد من الحماية. وأضاف مور أن "موضوع سلامة الأطعمة من الموضوعات الكبيرة". وأشار إلى أن الوزراء يتحدثون عن طريقة حل هذه المشكلة دون أن يتسبب ذلك في خلق نوع جديد من الحماية.

وقال الاتحاد الأوروبي أثناء عرض موقفه في مفاوضات التجارة إن أزمة جنون البقر في دول الاتحاد جعلت من الضروري لأجل سلامة الأطعمة أن تضمن هذه الموضوعات في أي اتفاق تجاري في المستقبل.

يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد اختلفا حول موضوع سلامة الأطعمة، ورفضت واشنطن مقترحات أوروبية في هذا الخصوص.

المصدر : وكالات