طنطاوي يدعو المسلمين لزيارة الأقصى والقرضاوي يحرم

من حسين عبدالغني- القاهرة، والجزيرة نت

undefined undefined

أثارت دعوة من الجامع الأزهر وشيخه سيد طنطاوي للمسلمين لزيارة المسجد الأقصى دعما للانتفاضة الفلسطينية جدلا في الأوساط المصرية. فقد أعلن مناهضو التطبيع مع إسرائيل أن الدعوة وإن جاءت بحسن نية فإنها تخدم إسرائيل والتطبيع معها.

وقد جاءت دعوة الشيخ طنطاوي في ندوة تعقد في جامعة الأزهر تحت عنوان ندوة المسجد الأقصى المبارك. ولقيت الدعوة تأييدا على الفور من جميع أركان المؤسسة الأزهرية، بما فيها رئيس الجامعة، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ووزير الاوقاف المصري، ومن السلطة الفلسطينية نفسها.

غير أن التيار المناهض للتطبيع مع إسرائيل على الساحة المصرية رفض الدعوة، واعتبرها ضربة لحركة مقاومة التطبيع. وقال أمين اسكندر منسق الحركة الشعبية المصرية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل إن هذه الدعوة رغم أنها ربما تكون قد جاءت بحسن نية فإنها تخدم إسرائيل والتطبيع معها.

وتتعارض الدعوة كذلك مع موقف الكنيسة القبطية المصرية، التي تتمسك بتحريم الحج إلى القدس ما دامت تحت الاحتلال. ويقول بعض المراقبين إن الدعوة قد تؤدي إلى شرخ في الموقف المصري الوطني المناهض للتطبيع. غير أن شيخ الجامع الأزهر نفى هذا الاحتمال، وقال في تصريح للجزيرة إن علاقته بالكنيسة القبطية علاقة قوية ولن تتأثر بالدعوة.

ودافع الدكتور عبد الله الأشعل عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن الدعوة، وقال إنه لا يعتبرها صورة من صور التطبيع مع إسرائيل. واتخذ الدكتور بركات الفرا نائب سفير فلسطين في القاهرة موقفا مماثلا، وقال إن موقف السلطة الفلسطينية هو دعوة جميع المسلمين لزيارة القدس، وشد أزر إخوتهم الفلسطينيين هناك.    

وفي الدوحة أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي تحريم زيارة الأقصى مادام يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي. وأشار في اتصال مع الجزيرة نت إلى أنه كان قد أصدر في وقت سابق فتوى تحرم الذهاب إلى المسجد الأقصى ما دام الاحتلال قائما. (انظر نص الفتوى).

المصدر : الجزيرة