تعويضات لعمال المصانع النووية الأميركية

undefinedوقع الرئيس الأميركي بيل كلينتون أمس أمرا يقضي بدفع تعويضات إلى عدة آلاف من عمال المصانع النووية الأميركية الذين أصيبوا بأمراض جراء تعرضهم للإشعاع أثناء بناء الولايات المتحدة لترسانتها النووية خلال الحرب الباردة.
ويأتي توقيع الرئيس كلينتون على الأمر تنفيذا لقانون أصدره الكونغرس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتعويض العمال الذين تعرضوا للإشعاع أثناء إنتاج الأسلحة النووية واختبارها.

وقال كلينتون في بيان إن هؤلاء العمال عانوا من أمراض أصيبوا بها في العمل نتيجة تعرضهم للإشعاع والمخاطر الأخرى المصاحبة لإنتاج الأسلحة النووية واختبارها.

وأكد أن هؤلاء العمال وأسرهم "يستحقون التعويض العادل عن التضحيات الكبيرة التي قدموها للبلاد".

وستتولى ثلاثة وكالات فيدرالية، وهي وزارات الطاقة والعمل والصحة تنفيذ برنامج التعويضات.

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة التعويضات نحو 13 مليون دولار سنويا خلال السنوات العشر القادمة.

ومنذ أن نجح مشروع مانهاتن في إنتاج أسلحة نووية أواسط الأربعينات تعرض عدد من العمال الأميركان لعنصر خطير يسمى "البيريليوم" يستخدم في صنع الأسلحة النووية. وتسبب هذه المادة مرض البيريليوم المزمن والسرطان وأمراضا أخرى لها علاقة بطبيعة العمل.

من جهته أشاد وزير الطاقة الأميركي بيل ريتشاردسون ببرنامج التعويضات، ووصفه بأنه يمثل واحدا من أهم البرامج الفيدرالية الجديدة في السنوات الأخيرة.

وأكد ريتشاردسون أن هذا البرنامج "سيضمن حصول جميع عمال مصانع السلاح، سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، على التعويض المناسب عن الأمراض المتصلة بعملهم، حتى بعد إغلاق المواقع التي كانوا يعملون بها".

يشار إلى أن البيريليوم مرض عضال لكنه قابل للعلاج. وإذا لم تتم معالجته يتسبب في تلف الرئتين ويؤدي في نهاية المطاف إلى اختناق الضحية. 

وقال مسؤولو وزارة الطاقة الأميركية إن نحو 26 ألف عامل تعرضوا لعنصر البيريليوم في مواقع الإنتاج النووي التي يعملون فيها والبالغ عددها 20 موقعا.

المصدر : رويترز