ثمارها سبح غالية وتنتج العلك المر- شاهد.. تعرف على شجرة البطم في العراق؟

حلبجة- يقطع سالم حلبجيي نحو ساعة واحدة يوميا بسيارته متجها إلى قرية هَوار الواقعة بآخر نقطة حدودية فاصلة بين العراق وإيران في محافظة حلبجة بإقليم كردستان العراق، ومن ثم يكمل مشواره لنحو 5 كليومترات سيرا على الأقدام بين الوديان باتجاه الجبال ليصل إلى معشوقته "شجرة البطم" التي تتوافر بكثرة هناك.

حلبجيي ينتظر كل عام مع بدء الصيف، ليبدأ معه رحلة صناعة ما يمسى بـ"العلك المرّ أو العلك الكردي أو علكة الماء" والتي تستمر حتى انتهاء الفصل المذكور.

يقوم حلبجيي بجرح أقسام مختلفة من الشجرة في جذعها بفأسه، وبعدها يضعُ أطباقا طينية خاصة تُعجن مع التبن وتُلصق بالجذع لمدة 15 يوما، ثم يرجع مرة أخرى ويجرح الشجرة للمرة الثانية بالطريقة نفسها لتزداد العصارات الشمعية، وهي تأخذ طريقها نحو الأقداح الطينية لتُجمع بعد أسبوعين تقريبا، ومن ثم توضع في إناء كبير مع كمية من الماء وتُغلى جيدا لمدة 45 دقيقة تقريبا، ثم يتم تبريدها بالثلج أو الماء البارد لتتحول إلى "علكة" يُباع الكيلوغرام الواحد منها ما بين 50 و100 دولار حسب جودتها.

وإلى جانب إنتاجها عصارة العلكة المرّة، فان ثمار شجرة البطم تُستخدم في صناعة حبات المسابح التي تسمى بـ"القزوان" والتي تشتهر كثيرا في كردستان العراق.

تكون ثمار شجرة البطم حبات صغيرة خضراء اللون محمرة، لكنها بعد القطف تتحول إلى اللون البني، ويكون موعد قطافها عادة نهاية الصيف ودخول الخريف.

ويصل سعر بعض المسابح المصنوعة من ثمار البطم إلى آلاف الدولارات، وذلك حسب جمال شكلها والزخرفة التي عليها.

المصدر : الجزيرة