عائلة ليبية تربي حيوانات برية لإنقاذها من خطر الانقراض

لإنقاذها من خطر الانقراض.. عائلة ليبية تربي حيوانات برية
جهاد دياب يمتلك مزرعتين إحداهما في طرابلس والأخرى في مصراتة (رويترز)

ورث جهاد دياب (20 عاما) مزرعتين للحيوانات البرية عن والده، الذي كان قبل 20 عاما يربي ويستولد حيوانات برية معرضة لخطر الانقراض في ليبيا نتيجة الصيد الجائر.

ومن ملاعبة الظباء إلى إطعام الضباع، يستيقظ جهاد كل صباح على ما يسميه حبا "لا يوصف" لحيواناته.

ونشأ جهاد حول حيوانات يرى كثيرون أنها تنتمي إلى البرية بينها أيضا غزلان ونعام ولامات. وبعد أن تعلم مهارات التعامل معها من والده تعلق المزارع ومربي الحيوانات الشاب بها، وتعلم لغة كل منها.

وقال جهاد دياب لـ"رويترز" (Reuters) "في الأساس كانت هواية الوالد، وتعلمت الكثير من الأشياء عن الحيوانات. منذ أن وعيت على الدنيا وجدت الحيوانات أمامي، الغزال، النعامة، الآيل.. أتعامل معهم بالطريقة الصحيحة، وأفهم طريقتها في التعامل، وأصبحت علاقتي بها الآن غرام، وأتعود عليها أكثر وأكثر".

وأضاف "عشقي للحيوان شعور لا يوصف، أتصل بالدكتور لو كان لدي حيوان مريض، وفي الليل أسهر معه للصباح، والحمد لله لست مقصرا، أعطيها حقها وزيادة".

لإنقاذها من خطر الانقراض.. عائلة ليبية تربي حيوانات برية
بعض الحيوانات عرضة لخطر الانقراض في ليبيا بسبب الصيد الجائر (رويترز)

وأوضح دياب أن بعض الحيوانات عرضة لخطر الانقراض في ليبيا؛ بسبب الصيد الجائر. وتمكن والده من زيادة عدد بعضها إلى جانب تربية بعض الحيوانات التي موطنها خارج ليبيا أيضا؛ لكن التهديد ما يزال قائما.

وقال جهاد "مثل الودان (الضأن البربري) وغزال الريم، شبه مهددات بالانقراض في ليبيا، تمكن الوالد من استولاد القطيع من كل نوع، حتى إننا ربينا حيوانات من خارج ليبيا مثل الآيلاند وظبي اللنجاي والظبي الهندي والمها، نقوم بتربية هذه الحيوانات منذ أكثر من 15 عاما، وتتكاثر عندنا بشكل طبيعي".

ويمتلك جهاد دياب مزرعتين إحداهما في طرابلس والأخرى في مصراتة. ويرحب بالزوار.

وقال لتلفزيون "رويترز" عن زوار مزرعتيه "كان إقبالا رائعا من الناس، الأغلبية انبهرت، لم تكن هذه الأشياء متوقعة في ليبيا".

المصدر : رويترز