إسمنت عوضا عن راتبك.. عرض لافت من شركة عراقية لموظفيها يشعل مواقع التواصل
تداول عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تعرض فيها شركة الإسمنت التابعة لوزارة الصناعة والمعادن العراقية منح كل موظف 5 أطنان من مادة الإسمنت بالسعر الرسمي، على أن تستقطع أجورها من راتبه بشكل جزئي.
وتشير الوثيقة إلى أن مدير الشركة اتخذ هذا الإجراء بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين.
وبعد انتقادات غاضبة وجهت لهذا الإجراء، سارع وزير الصناعة والمعادن في العراق منهل عزيز الخباز لإلغاء الكتاب الصادر -الوثيقة- من الشركة بهذا الخصوص، واصفا القرار بالاجتهاد الشخصي وغير المدروس.
ووجّه الوزير العراقي بتشكيل مجلس تحقيقي (لجنة تحقيق) بهذه القضية، وكشف ملابسات إصدار القرار واتخاذ الإجراءات القانونية ومعاقبة المخالفين والمقصرين.
وزير الصناعة والمعادن يأمر بإلغاء كتاب الشركة العامة للإسمنت العراقية وإجراء تحقيق فوري…
Posted by وزارة الصناعة والمعادن العراقية on Monday, 5 October 2020
وتباينت ردود فعل العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد وساخر من فكرة الشركة العامة للإسمنت، متسائلين عن الحلول التي يمكن أن تبتكرها الوزارات والشركات الأخرى لحل أزمة الرواتب.
لو كنت في موقع المسؤولية لقدمت شكري لمدير عام شركة الإسمنت الذي ابتكر طريقة بيع السمنت بالسعر الرسمي وبالتسديد الآجل على موظفيه لإحساسه بمشاكلهم ، ولإبتكاره طريقة قانونية لمعالجة تأخر المرتبات بدلاً من التحقيق المجحف الذي يتعرض له.
لو هنالك إنصاف فليحاسب إذن من أخر المرتبات .— ظافر العاني (@DhaferAlani) October 6, 2020
من العدس الى السمنت
هسه هاي شتحطله وطيب
توزيع السمنت على موظفي وزارة الصناعة بدلاً عن رواتبهم !! pic.twitter.com/VPy5LZDFpa— علي الخالدي – Ali al-Khalidi (@alialkhalede) October 6, 2020
راتبك كم طن اسمنت يطلع؟ pic.twitter.com/hyV87RqiT0
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) October 6, 2020
وجرت العادة على تسديد رواتب الموظفين، بدءا من يوم 15 من كل شهر، وحتى 26 من الشهر نفسه، إلا أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، تأخر دفع رواتب الموظفين في الحكومة لأول مرة، بسبب الأزمة المالية.
وأعلنت الحكومة العراقية أنها ستبدأ هذا اليوم في تسديد رواتب الموظفين المتأخرة.
وقالت وزارة المالية في بيان الثلاثاء إن "الضغط المالي في البلاد، سيستمر في المستقبل المنظور، حيث إن مصدر الدخل الرئيسي للبلاد من صادرات النفط سيتأثر باستمرار بالانخفاض العالمي في الطلب والتفشي الهائل لوباء كورونا".
وأثار تأخر صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين للشهر الماضي، موجة استياء واسعة في الشارع العراقي.
يشار إلى أن العراق -ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد السعودية بمتوسط 4.6 ملايين برميل يوميا- يعتمد على النفط لتوفير أكثر من 90% من إيراداته.