شاهد.. هكذا يزيل شباب الموصل آثار الدمار بالمدينة

بينما لا يزال كثيرون من سكان مدينة الموصل (شمال العراق) يعانون من عواقب المواجهات الأليمة مع تنظيم الدولة الإسلامية، يستخدم متطوعون شبان الألوان الزاهية لرسم ذكريات جديدة على جدران المدينة. 

وشكل المتطوعون -ومعظمهم من طلاب الجامعات- فريقا سموه (ثورة الفن) أوائل عام 2018 بعد فترة وجيزة من استعادة القوات العراقية الموصل من قبضة مقاتلي تنظيم الدولة.

ويستهدف أحدث مشروع للفريق الجدران المتهالكة للمباني السكنية في منطقة عمو البقال بالبلدة القديمة في الموصل، وشهدت تلك المنطقة بعضا من أسوأ المعارك.

وقالت عضوة الفريق شيماء عمر (21 عاما) -الطالبة بأكاديمية الفنون الجميلة- إن المنطقة بحاجة إلى إعادة البهجة والأمل والحياة ولا سيما للأطفال الذين يعانون من الكآبة.

وقال رجل من سكان منطقة عمو البقال يدعى نجم نشوان، إن الرسومات والجداريات الملونة تساعده وأطفاله في رؤية جمال الحياة وإمكانية تواصلها.

وتُصور بعض الجداريات معالم بارزة وآثارا تمثل الحضارة العراقية القديمة.

وقالت الطالبة الجامعية وعضوة فريق ثورة الفن آية بشار، إن الجداريات تهدف إلى الحفاظ على تراث المدينة وإعادة الحياة إلى طبيعتها ولا سيما الآثار التي تضررت بسبب القتال.

وتقول الحكومة العراقية إنها بحاجة لما يصل إلى مئة مليار دولار لإعادة بناء الموصل، لكن مسؤولين محليين يقولون إنها لم تقم بواجبها كما ينبغي تجاه المدينة.

المصدر : رويترز