أغلب القطريين يرفضون لبس البنطال في الأماكن العامة

الثوب القطري
يعتقد قطريون أن اللباس والحفلات الغربية تؤثر سلبا على الهوية الوطنية (الأوروبية)
يرفض أكثر من نصف القطريين لبس البنطال والقميص في الأماكن العامة، في حين يرى أغلبهم أن الثوب والغترة والسلام الوطني والعرضة والمقناص وسباق الهجن؛ عناصر مهمة في الهوية القطرية الوطنية.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر أن 55% من القطريين لا يلبسون البنطال والقميص أبدا في الأماكن العامة، و17% يلبسونها نادرا، بينما بلغت نسبة من يرتدي البنطال بشكل دائم 3% فقط.

وكشفت الدراسة -التي صدرت قبل يومين- عن ارتباط عناصر عديدة بالهوية الوطنية؛ أهمها الثوب والغترة والسلام الوطني والأدعم (العلم) والمجالس والعرضة (رقصة شعبية) والقبيلة والمقناص (الصيد) وسباق الهجن، حيث تجاوزت نسبة ارتباط هذه العناصر بالهوية القطرية 90%، في رأي المستطلَعين.

ورأى 88% من القطرين أن الهوية القطرية تتشابه مع الهوية الخليجية، في حين رأى 70% أنها تتشابه مع الهوية العربية، و93% يرون تشابه هويتهم مع الهوية الإسلامية.

98% من القطريين يرون أن المقيمين يسهمون في تنمية قطر(الأوروبية)
98% من القطريين يرون أن المقيمين يسهمون في تنمية قطر(الأوروبية)

كما شكل الإسلام واللهجة القطرية عنصرين مهمين في ارتباطهما بالهوية القطرية، حيث أعرب جميع المستطلعين في المسح عن اعتقادهم بارتباط هذين العنصرين ارتباطا كاملا بهويتهم كقطريين. في حين ارتبطت عناصر المساجد واللغة العربية ومعركة الوجبة وحرب الزبارة والمحامل (السفن التقليدية) بالهوية القطرية بنسبة تجاوزت 90%.

وأظهرت نتائج المسح مدى تعلق المواطنين القطريين بدول الخليج والعالم العربي والإسلامي، فقد أظهر أن 53% من القطريين مرتبطون بالهوية الخليجية، وأعرب 37% عن تعلقهم إلى حد ما بتلك الهوية، لكن النسبة الباقية جاءت بين غير متعلق مطلقا وغير متعلق إلى حد ما.

وفي مقارنة مع دراسات سابقة ولاحقة للمعهد ذاته، أظهرت الدراسة أن نسبة القطريين المرتبطين بمجلس التعاون الخليجي كمنظمة انخفضت إلى 21% خلال عامي 2017 و 2018، أي بعد الحصار الذي فرضته دول خليجية على قطر، في حين بلغت نسبة ارتباط القطريين بالمؤسسة الخليجية 66% في 2010.

المقيمون
وفي تصورات القطريين عن المقيمين في قطر، وتأثيرهم على الهوية الوطنية، أظهر المسح أن 86% يرون أن المقيمين يمثلون الهوية القطرية، كما يرى 98% منهم أن المقيمين أسهموا في تنمية قطر، كما رأى 98% من القطريين أن هناك علاقة قوية بينهم وبين المقيمين العرب، ويعتقد 78% أن الانفتاح على الثقافات الأخرى في الدولة يعزز الهوية الوطنية، و77% يرون العمال الأجانب جزءا من المجتمع القطري.

وأعرب 40% من الذين استطلعت آراؤهم عن أهمية القبيلة أو العائلة في اتخاذ قرار الزواج، ورأى 22% أنه مهم إلى حد ما.

وبحسب الدراسة، فإن 86% يفضلون تعليم أبنائهم باللغة الإنجليزية لأنها اللغة الأهم في السوق، لكن 73% يرون أن التخلي عن اللغة العربية في أماكن العمل والمراسلات يؤثر سلبا على هوية المجتمع.

وعن أهم العناصر التي تؤثر سلبا على الهوية القطرية، فقد جاء الاعتماد على الخدم في تربية الأبناء بنسبة 95%، يليه توفر الكحول في الفنادق بنسبة 89%، ثم اهتمام الفرد بمصالحه أكثر من المصلحة الجماعية بنسبة 83%، في حين اعتبرت عناصر مثل مظاهر الاحتفال بالكريسماس، وزيادة نسبة غير المسلمين، وانتشار اللباس الغربي، والحفلات الموسيقية الغربية، ووسائل التواصل الاجتماعي؛ خطرا على الهوية بنسب تتفاوت بين 60 و70%.

ويعمل معهد البحوث الاجتماعية على مشروع الهوية الوطنية عبر فريق من أساتذة علم الاجتماع والسياسة والقانون وعلم النفس واللغة العربية بالجامعة.

ويعد مؤشر الهوية الوطنية أحد أهم مخرجات المشروع، الذي يتضمن أهم مكونات الهوية من وجهة نظر القطريين بهدف مساعدة صانع القرار في تصميم السياسات الوطنية المرتبطة بالهوية، بهدف تعزيز الهوية الوطنية لدى المواطنين.

المصدر : الجزيرة