كهف بوسني يستضيف السمكة البشرية النادرة

السمندل أو السمكة البشرية
السمندل أو السمكة البشرية (الأناضول)

يستضيف كهف فيترينيتسا، قرب مدينة تربينيا جنوبي البوسنة والهرسك، نوعًا نادرًا مهددًا بالانقراض من حيوانات السمندل، المسمى "السمكة البشرية" بسبب لون جلده الشبيه ببشرة الإنسان.

الاسم العلمي للسمكة البشرية هو "Proteus Anguinus" وهي الحيوان الفقاري الوحيد الذي يعيش في كهوف أوروبا، ويبلغ طول السمندل حوالي 25 سم، ويشبه شكله الأفاعي، ويعيش بندرة في مغارات المناطق القريبة من حوض البحر المتوسط.

ويستوطن السمندل، ذو اللون الأبيض الوردي لعدم تعرضه للشمس، في كهف بوتسونيا في سلوفينيا وبكهف فيترينيتسا بالبوسنة والهرسك، ويثير مظهره حيرة السياح الذين يزورون الكهف.

وقالت مديرة كهف فيترينيتسا، آنا سولدو، إنه عُثر على السمندل للمرة الأولى بالبوسنة بعد سلوفينيا في منطقة البلقان، موضحة أنه يعيش بشكل عام في مستعمرات بأعداد تتراوح بين عشر و15 سمكة بشرية.

وتحمي القوانين بالبوسنة والهرسك السمندل من مخاطر صيده أو التعرض له، ويفضل العيش بالمياه المظلمة في المغاور تحت الأرض، ويتغذى على حيوانات مائية كالسرطان والديدان ويرقات الحشرات والرخويات، ويمكن أن يعيش عمرًا مديدًا يصل إلى مئة عام وفق تقدير المختصين.

ويُعتبر كهف فيترينيتسا -ويعني اسمه "ذو التيار الهوائي"- أكبر وأهم الكهوف بالبوسنة، وهو مرشح لدخول قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

ويقع الكهف على بعد 80 كلم من مدينة موستار جنوبي البوسنة، ويتميز بمرور تيار هوائي منه، وعنه أخذ اسمه، فضلاً عن وجود دهاليز عريضة وقاعات، إضافة إلى نوازل من الجليد يستمتع الزائرون برؤيتها.

ويحتضن الكهف، علاوة على السمكة البشرية، الكثير من المخلوقات النادرة التي تعتزم السلطات البوسنية إقامة متحف لأحياء الكهوف من أجلها، وسيكون المتحف الأول من نوعه بالمنطقة.

المصدر : وكالة الأناضول