التقشف الحكومي بالصين يطال مراسم الجنازات

أحد مقرات الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في العاصمة الصينية بكين - تصوير أحمد الجنابي
undefined

أصدر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم توجيهات لأعضائه ومسؤولي الحكومة بتقليص مظاهر الإسراف في مراسم التأبين، والاكتفاء بالجنازات البسيطة وتنقيتها من أي مظاهر "إقطاعية" أو ممارسات تتصل "بالخرافات" الشعبية المتوارثة عبر الأجيال.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أصدر أوامره بالقضاء على مظاهر الإسراف أواخر العام الماضي، حين تولى زعامة الحزب وحاول تهدئة غضب الشعب من التبديد والإسراف، خاصة في ما يتعلق بمسؤولين تطاردهم مزاعم جمع ثروات بشكل غير مشروع من وراء مناصبهم.

وقد طالت حملة الحزب التقشفية في الفترة الماضية كل شيء تقريبا من الولائم إلى الرشى، حتى وصلت إلى مراسم الجنازات.

وقال بيان حكومي صدر في العاصمة بكين إن الحكومة لاحظت عودة "عادات سيئة" من جانب بعض المسؤولين، وإن "أنشطة إقطاعية وخرافية" قد عادت إلى الظهور، ومنها "إقامة أضرحة مزخرفة وجنازات تتسم بالترف والإسراف". وأضاف البيان أن "هذا يضر بصورة الحزب والحكومة ويقوض الأخلاق الاجتماعية".

ويشجع الحزب الشيوعي الحاكم على إحراق الجثث توفيرا للأرض الزراعية والأراضي المخصصة للبناء في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليار نسمة، ويبلغ معدل نموها السكاني 0.46% حسب تقديرات عام 2013.

وقد اتخذت الصين عام 1979 إجراءات للحد من ارتفاع السكان تمثلت بتحديد النسل والسماح لكل عائلة بإنجاب طفل واحد، واستثنت من ذلك فئات معينة كالمزارعين والرعاة الذين يحتاجون إلى الأبناء للمساعدة على العمل.

يذكر أن سياسة الطفل الواحد قد خففت منتصف الشهر الماضي، عندما أعلنت الصين أنها تعتزم تخفيف ضوابط التخطيط العائلي، والسماح للأزواج بأن ينجبوا طفلين إذا كان أحد الزوجين وحيدا لأسرته.

المصدر : الجزيرة + رويترز