التنقيب عن المعادن في الكويكبات

A undated artist's impression shows asteroid 'Steins' (2867), which was encountered by ESA's spacecraft Rosetta on 05 September 2008 at a distance of 800 km. Rosetta was on its way to Comet 67P/Churyumov-Gerasimenko. 'Steins', the first nominal scientific target of Rosetta, is known to be a relatively rare type of asteroid (E-type) about 5 km across. Its properties were not known in detail before Rosetta's encounter. EPA/C.CARREAU/HO EDITORIAL USE ONLY
undefined
أعلنت شركة فضاء أميركية خططا طموحة للتعدين في الكويكبات القريبة من الأرض.

وتنوي شركة ديب سبيس إنداستريز إرسال أسطول من مركبات الفضاء الصغيرة للتنقيب داخل المجموعة الشمسية في عام 2015.

وتأمل الشركة -خلال عقد أو نحو ذلك- أن تجني معادن من الصخور الفضائية، وكذلك مصادر المياه والوقود للمهام بين الكواكب.

وستباشر الروبوتات التابعة للشركة -التي يطلق عليها اسم "فايرفلاي"- رحلات تستغرق من شهرين إلى ستة أشهر، بحثا عن الكويكبات المرشحة للتعدين.

ولخفض التكاليف، يقوم هدف الشركة على ربط الرحلات في المدار بأقمار اتصالات صناعية أكبر حجما. وستمهد الروبوتات الطريق لأسطول صغير من مركبات الفضاء الأكبر حجما، والتي يصل الواحد منها نحو 32 كيلوغراما، والمجهزة بجمع العينات وجلبها إلى الأرض.

وبداية من عام 2016، سيتم إطلاق مركبة باسم "دراغون فلاي" في رحلات ذهاب وإياب تستغرق من عامين إلى أربعة أعوام، بناء على الهدف. وهذه البعثات جزء من مشروع طويل الأجل لجني المعادن والمواد الأخرى من الكويكبات المارة قريبا من الأرض.

الماء يشكل نحو 20% من كتلة بعض الكويكبات. وعند تحليله إلى عنصري الأكسجين والهيدروجين يمكن لماء الكويكب أن يوفر مصدرا ثمينا من الطاقة الدافعة لبعثات الفضاء المستقبلية

وفي البداية ستستخدم المعادن والمواد في بناء وتجهيز وتزويد الأقمار الصناعية ومركبات الفضاء بالوقود، بما في ذلك تلك التي تُرسل في مهمات نائية للمريخ وما وراءه.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة ديفد غمب إن "استخدام الثروات المجنية من الفضاء هو الطريقة الوحيدة لتحمل تطور دائم للفضاء. وهناك أكثر من 900 كويكب جديد مار قريبا من الأرض يُكتشف كل عام. وهذه الكويكبات يمكن أن تكون مثلما كانت منطقة أيرون رينج بولاية مينيسوتا الأميركية لمعقل صناعة السيارات بمدينة ديترويت في القرن الماضي نظرا لقربها منها".

وأضاف غمب "في هذه الحالة يمكن للمعادن والوقود من الكويكبات أن توسع صناعات هذا القرن في الفضاء. وهذه هي إستراتيجيتنا".

ويشار إلى أن الماء يشكل نحو 20% من كتلة بعض الكويكبات. وعند تحليله إلى عنصريْ الأكسجين والهيدروجين يمكن لماء الكويكب أن يوفر مصدرا ثمينا من الطاقة الدافعة لبعثات الفضاء المستقبلية، ومنها الرحلات البشرية للمريخ.

علاوة على ذلك، فإن صخور الفضاء غنية بالمعادن الثمينة ومنها الذهب والبلاتين. وبعض ركاز الكويكبات من المحتمل أن ينتج ذهبا أكثر من أي ذهب موجود على الأرض.

وأشارت شركة ديب سبيس إنداستريز إلى أن لديها خططا أطول أجلا لتعدين معادن المجموعة البلاتينية للاستخدام على الأرض، مثل أجهزة مكافحة التلوث.

وقد طورت الشركة طابعة ثلاثية الأبعاد تسمى "مايكروغرافيتي فاوندري" تستطيع تحويل مادة الكويكب الخام إلى أجزاء فلزية معقدة. وهذه الطابعة مصممة للعمل في ظروف مدار الأرض التي فيها شبه انعدام للجاذبية.

وتقول الشركة إنها تبحث عن عملاء وكفلاء يرغبون في أن يكونوا جزءا من منظومة اقتصاد الفضاء الجديدة هذه.

ولخص رئيس الشركة ريك توملينسون فلسفة الشركة بقوله "هذه مهمة ديب سبيس وهي إيجاد وجني ومعالجة ثروات الفضاء، للمساعدة في إنقاذ حضارتنا ودعم توسع الإنسان إلى ما وراء الأرض، والقيام بذلك بطريقة تدريجية تؤثر في تراثنا الفضائي، لتشكيل مستقبل باهر ومأمول للبشرية".

المصدر : تلغراف