العاصفة إيزاك تهدد سواحل فلوريدا
أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن العاصفة المدارية إيزاك تكونت فوق البحر الكاريبي أمس الأربعاء، ومن المتوقع أن تزداد قوتها لتصبح إعصارا أثناء تحركها باتجاه سواحل ولاية فلوريدا الأسبوع المقبل، مما يعرض للخطر منشآت الطاقة بخليج المكسيك، كما قد تهدد مؤتمر الحزب الجمهوري للإعلان عن مرشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن العاصفة قد تعرض للخطر منشآت الطاقة الأميركية في خليج المكسيك، حيث أشار المركز الوطني للأعاصير إلى أن مركز العاصفة كان على بعد 110 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من جزيرة جواديلوب الفرنسية المجاورة مساء أمس.
وأصدر المركز الوطني أمس مذكرة مراقبة إعصار لدولتي بورتو ريكو وجزر فرجين، وقد أكدت سلطات بورتو ريكو عدم وقوع أضرار حتى الآن، بالرغم من وفاة سيدة مسنة في حادث أثناء التحضيرات لاستقبال العاصفة، حيث وصلت سرعة الرياح جنوب شرق البلاد إلى 440 كلم/ساعة.
وتتحرك العاصفة إيزاك باتجاه شمال غرب جزيرة جواديلوب الكاريبية باتجاه فلوريدا وكوبا بسرعة تبلغ في معدلها 75 كلم/ساعة، ومن المتوقع أن تصبح إعصارا بحلول مساء اليوم مع اقترابها من ساحل جزيرة هسبانيولا التي تتقاسمها جمهورية الدومنيكان وهايتي.
وتشير تنبؤات الأرصاد الجوية إلى أن العاصفة ستتحرك صوب الشمال الغربي عبر الجزيرة يوم الجمعة مع احتمال تسببها بانهيارات طينية في هايتي، وأنها ستخفف من قوتها أثناء مرورها في سماء كوبا يومي السبت والأحد.
ونتيجة لذلك، تقرر تأجيل جلسات إجرائية تسبق محاكمة خمسة سجناء متهمين بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول على نيويورك وواشنطن، حيث كان مقررا أن تبدأ اليوم الخميس في القاعدة الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا.
وسيعمل الجيش الأميركي اليوم على إجلاء المحامين والمترجمين والصحفيين ومراقبي حقوق الإنسان وأفراد من عائلات ضحايا الهجمات الذين كانوا يستعدون لحضور الجلسات.
ومن جهة أخرى، قال خبير الأرصاد الجوية بيل كارينز إن العاصفة ستصل إلى سواحل فلوريدا بحلول الاثنين المقبل، مرجحا أن تكون لحظة وصولها بقوة إعصار.
ومن المقرر أن يجتمع الجمهوريون في مدينة تامبا الساحلية في فلوريدا بدءا من اليوم نفسه لعقد مؤتمر الإعلان عن مرشح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، مما قد يدفع الحزب إلى تأجيل المؤتمر أو تغيير مكانه.
وتعد العاصفة إيزاك هي الثانية التي تهدد ولاية فلوريدا هذا العام، وذلك بعد نحو شهرين من مرور العاصفة ديبي التي أدت إلى تعطيل ربع إنتاج النفط والغاز الطبيعي البحري الأميركي في خليج المكسيك.