التخزين عبر السحاب وحماية الخصوصية

غوغل تطلق رسمياً خدمة "درايف" للتخزين السحابي
undefined

بدأ التخزين السحابي ينتشر بشكل متزايد، وبدأت عدة شركات كبرى بالترويج لهذه الخدمة مثل سامسونج وسوني وغوغل وآبل وغيرها، متيحة لعملائها مساحات مجانية مع إشارتها إلى ما توفره خدمتها من أمان لبيانات المستخدم وحفظ خصوصيته، فكيف يمكن حفظ خصوصية البيانات بالتخزين عبر السحاب؟

تورد مجلة "س ت" الألمانية (C’t) المختصة بالحاسوب، عددا من النصائح لحماية خصوصية المستخدم إذا نوى المضي بالتخزين السحابي، تبدأها بالقول إن على المستخدم أن يتأكد أولا من الجهة التي سيحفظ بياناته لديها قبل أن يقرر التعامل بهذه الخدمة.

وتعلل ذلك بأن المخاطر من وصول البيانات إلى أيدي آخرين ستكون أقل كثيرا إذا لجأ المستخدم إلى مزود خدمة معروف، لأن الشركات الصغيرة يمكن لها بسهولة أن تتخلى عن بيانات المستخدم لأيدي آخرين إذا بيعت الشركة أو استحوذت عليها شركة أكبر.

وإذا كانت عملية حماية البيانات مهمة لدي المستخدم فيجب أن يسعى إلى مزود خدمة يوفرها من نفس دولته وليس من دولة أخرى، حتى تكون البيانات بمأمن عن أيدي المخابرات الأجنبية.

فعلى سبيل المثال -تضيف المجلة- إن وعود شركة أميركية لعملائها الألمان بالأمان لا يعني بالضرورة ذلك القدر من الأمان، ففي بعض الحالات قد تصل السلطات الأميركية إلى البيانات.

والقاعدة في ذلك هي أنه إذا كانت بياناتك محفوظة خارج بلدك فلا يمكن معرفة ما هي القوانين التي ستطبق عليها.

ورغم أن العديد من مزودي الخدمة يوفرون ميزة تشفير البيانات، لكن هذا الأمر يحميها فقط من هجمات القراصنة والمخترقين، حيث ما يزال بإمكان صاحب الخدمة الوصول إلى البيانات لهذا فمن الأفضل للمستخدم تشفيرها بنفسه قبل رفعها على مزود الخدمة السحابية.

ويحذر الخبراء بأنه حتى مزودي الخدمة الموثوقين لا يمكنهم توفير أمن بيانات مضمون كليا، لهذا هم عادة لا يقبلون تحمل أي مسؤولية عن سلامة ما يتم تخزينه على مخدماتهم.

وعلاوة على ذلك فإنه إذا وقع خلاف بين المستخدم والشركة موفرة الخدمة -بشأن الفاتورة مثلا- فإن العملاء قد يجدون حسابهم حجب عنهم أو أن بياناتهم حذفت. لهذا السبب لا يجب أبدا تخزين البيانات المهمة حصريا على السحاب.

وتبعا لمزود الخدمة فقد يتاح للمستخدم حتى 25 غيغابايت مجانا من المساحة التخزينية عبر السحاب، وهناك قيود إضافية على الحجم الأقصى لبعض أنواع الملفات التي يتم تحميلها.

وتوفر الشركات المزودة الخدمة تطبيقات برمجية لمساعدة عملائها بالوصول إلى بياناتهم عبر حواسيبهم المكتبية أو الأجهزة المتنقلة كالهواتف والحواسيب اللوحية، لكن هناك فروقات بين الوظائف المتاحة لهذه التطبيقات، فبعضها -على سبيل المثال- لا يسمح بتشغيل الموسيقى المخزنة سحابيا.

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية