سوري يصطاد السباع لتربيتها

حسان امام اللبوة
شويكاني يوصي بعدم إيذاء الحيوانات عند صيدها (الجزيرة نت)

محمد الخضر-دمشق

 
حوّل شاب سوري هوايته من صيد الحيوانات المفترسة إلى تربيتها فضلا عن تدريب أنواع مختلفة من الكلاب في مزرعة خاصة قرب دمشق.
 
ويمضي حسان شويكاني وقتا طويلا بإطعام زوجين من الضباع المفترسة ومتابعة الوضع الصحي للبوة تم تلقيحها مؤخرا. ويقول إنه كان يمضي وقتا أطول مع هذه الحيوانات  قبل أن يتخلص من عدة ذئاب بعدما باتت مصدر إزعاج لعمال المزرعة.
 

أحد كلاب الصيد بالمزرعة (الجزيرة نت)
أحد كلاب الصيد بالمزرعة (الجزيرة نت)

علاقة قديمة


وأوضح  شويكاني للجزيرة نت أن علاقته بهذه الحيوانات بدأت من خلال الكلاب التي كانت تمتلكها عائلته، مشيرا إلى أنه طور تلك العلاقة إلى ملاحقة وصيد الذئاب والضباع في الغابات والجبال.
 
والضباع التي يمتلكها حسان حاليا ولدت في مزرعته من أبوين كان اصطادهما من أحد الأوكار. ويؤكد أن علاقته بها دافئة ولم يتعرض لغدر منها طيلة السنوات الماضية، ويوصي بعدم إيذاء تلك الحيوانات عند صيدها منتقدا قيام البعض بحرق إطارات السيارات لخنقها عند محاصراتها في الأوكار أو قتلها بإطلاق النار عليها.
 
ويصف شويكاني مهنته بالمجزية جدا، موضحا أنه باع أبناء اللبوة والضباع لكنه رفض عروضا مغرية لبيع اللبوة وزوجي الضباع، معللا ذلك بأن هذه الحيوانات ولدت في مزرعته وباتت جزءا من أهلها حسب وصفه. ويؤكد أنه حين أطلق الذئاب في إحدى الجرود البعيدة لاحقته مسافة بعيدة تريد العودة وفاء للعلاقة التي جمعته بها.
 
وائل يلاعب ضبعا (الجزيرة نت)
وائل يلاعب ضبعا (الجزيرة نت)

وأغلب مشتري الحيوانات من أصحاب السيركات العالمية والأثرياء من السوريين والخليجيين ممن لديهم هواية اقتناء تلك الحيوانات في مزارعهم.

 
ويشير  شويكاني إلى أن مصروفات المزرعة كبيرة موضحا أن الفاتورة تشمل طعاما خاصا والحليب لصغيري الضباع والأدوية وأدوات التنظيف والتعقيم فضلا عن اليد العاملة المدربة على التعامل مع هذه الوحوش الكاسرة.
 
وتضم مزرعة حسان شويكاني العشرات من كلاب الصيد والحراسة ويقول وائل (27 عاما) المشرف على رعاية وتدريب الكلاب للجزيرة نت إن "أولى أساسيات التدريب  التعامل برفق مع الكلاب كي تستجيب".
المصدر : الجزيرة