سيوز تعود إلى الأرض بسلام
هبطت بسلام سفينة الفضاء الروسية "سيوز" في كزاخستان صباح اليوم الجمعة بعد انفصالها عن المحطة الفضائية الدولية، وهي تقل رائدي فضاء أميركيين ورائدا روسيا قبل أربعة أيام من الموعد المقرر لذلك منهية مهمة في الفضاء استمرت خمسة أشهر ونصف.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء أن أربع طائرات و14 مروحية وسبع آليات نشرت في اثنتي عشرة منطقة كان بإمكان المركبة أن تحط فيها.
وقالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" إن السفينة التي أقلت رائد الفضاء الروسي فيودور يوريتشيخين ورائد الفضاء الأميركي دوغلاس ويلوك ورائدة الفضاء الأميركية شانون ووكر من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) هبطت على الأرض في الموعد المقرر الساعة الرابعة صباحا وستة وأربعين دقيقة بتوقيت غرينتش.
وقالت روسكوزموس في بيان إن رواد الفضاء الثلاثة بصحة جيدة حيث أظهرت لقطات بثها التلفزيون الروسي الرسمي الرائد يوريتشيخين وقد تغطى ببطانية حرارية زرقاء لفت جسمه لحمايته من رياح شديدة.
أهلا أمي
أما رائد الفضاء الأميركي ويلوك -وهو قائد المهمة في محطة الفضاء الدولية وضابط في الجيش الأميركي برتبة عقيد- فقد حمل لافتة صنعها بنفسه من الورق المقوى كتب عليها "أهلا أمي".
وبعد وصول هؤلاء الرواد، بقي في محطة الفضاء الدولية -التي كلفت 100 مليار دولار بمشاركة 16 دولة- الرائد الأميركي سكوت كيلي الذي قام برحلتي فضاء، ورائد الفضاء الروسي ألكسندر كاليري ومهندس الفضاء أوليغ سكريبوتشكا.
تعجيل الموعد
وكان من المقرر أن تعود سيوز في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، غير أنه تم تعجيل الموعد بسبب قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المزمع انعقادها يومي الأول والثاني من ديسمبر/كانون الثاني المقبل في أستانا عاصمة كزاخستان حيث ستدفع تلك القمة السلطات إلى إغلاق المجال الجوي فوق تلك الدولة الواقعة في وسط آسيا.
وستعزز عملية الهبوط الناجحة اختيار الاعتماد على سفن سيوز الروسية بعد مشاكل غير مسبوقة حدثت أثناء عملية انفصال السفينة عن محطة الفضاء الدولية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مما أجبر طاقمها المكون من ثلاثة رواد على البقاء يوما إضافيا.
أما المحطة الفضائية الدولية فستخضع لأعمال صيانة على مدى الأسابيع القليلة القادمة من جانب طاقم مكون من ثلاثة رواد فضاء.