تلوث المدن يضعف حاسة الشم

Smoke billows from several chimneys at a factory in Jilin, in north China's Jilin province on November 29, 2009. The EU said on November 30 cataclysmic climate change cannot be averted without Chinese leadership, as the two sides wrapped up a summit with China defending its efforts against global warming.


أكدت دراسة علمية حديثة أن التلوث في المدن الكبرى قد يؤثر سلبا على حاسة الشم عند السكان، وأكدت أن ذلك يضعف من قدرة من يتعرضون للتلوث على التعرف على الروائح والتمييز بينها.

وقال الفريق المشرف على الدراسة الذي ضم مختصين من جامعة دريسدن الألمانية وجامعة تلكسكالا المستقلة في المكسيك، إنه لم يعرف سوى القليل عن تأثير هواء المدن الكبرى الملوث على وظائف الشم عند الأشخاص، وكفاءة النظام الأنفي المرتبط بعصب التوائم الثلاثي (Trigeminal nerve).

وأجرى الفريق دراسة كان الهدف منها تقييم وظائف الشم وحساسية النظام الأنفي المرتبط بعصب التوائم الثلاثي عند مجموعة من البالغين من سكان العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، المعروفة بارتفاع مستويات ملوثات الهواء فيها، ومقارنتها مع ما يمتلكه سكان إحدى المناطق في مقاطعة تلكسكالا المكسيكية -ذات مستويات التلوث الأقل- من وظائف مماثلة.

وتضمنت الدراسة طلب تنفيذ ثلاث مهام من المشاركين، وهي التمييز بين روائح مختلفة، والتعرف على عدد من الروائح الشهيرة، وكذلك تمييز رائحة شبيهة برائحة الورد.

وحسب النتائج التي نشرتها مؤخرا دورية الحواس الكيميائية، تبين أن سكان المنطقة الأقل تلوثا، كانوا أكثر قدرة على التمييز بين الروائح، مقارنة مع سكان مكسيكو سيتي التي تشهد تلوثا عاليا، بينما كان أداء الأخيرين أضعف عند فحص اختبار حساسية النظام الأنفي المرتبط بعصب التوائم الثلاثي.

وطبقا لما أشار الباحثون إليه، فقد أسهم تلوث الهواء في مدينة مكسيكو سيتي في إحداث خلل في وظائف حاسة الشم، وكفاءة النظام الأنفي المرتبط بالعصب عند السكان، الأمر الذي طال الأصحاء منهم.

المصدر : قدس برس