الأوبئة تهدد الملايين في آسيا بعد الفيضانات الغزيرة

F/Flood-affected villagers run to collect food packages and relief materials dropped by the Indian Army from helicopters in the Motihari district in Bihar, 05 August 2007

إلقاء المساعدات من الجو إلى الناجين (الفرنسية)

ارتفعت المخاوف من انتشار الأوبئة بين الملايين ممن نزحوا عن ديارهم أو تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات التي ضربت جنوب شرق آسيا وأدت إلى مقتل ما يزيد عن 320.

الهند
يشعر المسؤولون في ولاية آسام الهندية التي لجأ إليها ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص يعيشون في مخيمات طوارئ أن انتشار الملاريا وحمى الضنك أمر محتمل حالياً.

ويؤكد تارون جوجوي رئيس وزراء الولاية أن "الأضرار التي خلفتها الفيضانات هذا العام تسببت بخسائر هائلة في الممتلكات والأرواح" وقال "نشعر بالقلق حقاً بشأن انتشار وباء في آسام".

وقد تسببت الفيضانات خلال الأسبوعين الماضيين بأضرار لنحو 35 مليون شخص، أصبح أكثر من عشرة ملايين منهم بلا مأوى، كما دمرت المحاصيل بعد أن فاضت الأنهار وأغرقت أغلب شرق الهند وثلثي نجلادش.

ورغم أن جل اقتصاد المنطقة -التي يغلب عليها النشاط الزراعي- يعتمد على الأمطار الموسمية، إلا أنها تسبب كل عام قدراً كبيراً من الدمار في أنحاء من جنوب آسيا، وتقول إحصاءات الحكومة الهندية إن أكثر من 1100 شخص لقوا حتفهم بسبب الأمطار هذا العام.

undefined

بنغلاديش
أما في بنغلاديش فقد أدت الفيضانات إلى مقتل 120 شخصاً وفقد 37 آخرين. كما تضرر أكثر من 20 مليون إنسان في أكثر من 40 منطقة من بين 64، كما لجأ ما يقارب 300 ألف شخص إلى مخيمات الإغاثة أو اضطروا للفرار إلى مناطق مرتفعة تحميهم من الفيضانات.

وقد أغرقت الفيضانات أجزاء من داكا عاصمة بنغلادش، مما حدا بالكثيرين للانتقال إلى منازل ذويهم التي لم تتضرر، مع انتشار الإسهال وغيره من الأمراض المعدية نتيجة نقص الغذاء وشح مياه الشرب النظيفة في مراكز الإيواء.

ويقول مسؤولو الأرصاد الجوية إن الفيضانات بدأت تتراجع في الشمال ولكن الوضع قد يتدهور في المناطق الوسطى من البلاد وفي العاصمة.

نيبال
وفي نيبال تسببت أسابيع من الأمطار في فيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن سقوط 84 قتيلاً.

المصدر : رويترز