فرنسا تنتصر للإنسان على حساب حقوق الحيوان

الحكومة الفرنسية تنتصر للانسان على حساب الحيوان - فرنسا1
 
تدخلت الحكومة الفرنسية أخيرا لصالح جمعيات حماية الإنسان بمواجهة جمعيات حماية الحيوان, وشنت حملة واسعة لحماية مواطنيها من خطر الموت قتلا بأنياب الكلاب  التي تشكل الأغلبية الساحقة بين 30 مليون حيوان وطائر يمتلكها الفرنسيون بمنازلهم.
 
ومن المقرر أن تعقد الحكومة اجتماعا ثانيا خلال الأيام القليلة القادمة بدعوة من رئيسها دومينيك دو فيلبان لبحث سبل مواجهة المشكلة التي يتسبب فيها على نحو خاص 80 ألف كلب من سلالات مصنفة في خانة "خطر" على الإنسان، استكمالا للاجتماع الأول في الـ 12 من الشهر الحالي.
 
واضطر دو فيلبان في مواجهة ضغوط جمعيات حماية الحيوان إلى التعامل بحذر مع الملف "الحساس" بالنسبة للفرنسيين المشهورين بأنهم من أكثر شعوب أوروبا ولعا باقتناء الكلاب.

كلاب بسباق الرئاسة
وتفتك الكلاب سنويا بأعداد كبيرة من الفرنسيين بالأماكن العامة خاصة الأطفال والمسنين, بل ودخلت هذه الحيوانات حلبة السباق على انتخابات الرئاسية 2007 إذ تبارى وزير الداخلية نيكولا ساركوزي مع منافسه دو فيلبان في التعامل بحزم وبحرص معها تحت ضغط أسر الضحايا.

 
واهتز الرأي العام الفرنسي بعد مقتل رضيعة وطفل عضهما كلبان بمدينتين مختلفتين في الضواحي الباريسية، وعرض مسن متقاعد لإصابة خطرة.
 
وسجلت وزارة الداخلية وقوع 11 ألف حادث عض من الكلاب الخطرة وغير الخطرة أدت إلى إصابات ووفيات خلال العام 2000, في واحد من أعلى معدلات الخسائر البشرية السنوية التي تعرفها فرنسا بسبب الكلاب.
 
وتقرر البدء فورا خلال الشهر الحالي في إجراءات خاصة لحماية المواطنين من الكلاب الشرسة، والمستمدة من القانون الصادر يوم 6 يناير /كانون الثاني 1999.

ظروف صعبة
واتهمت جمعيات حماية المواطنين السلطات العامة مرارا بالتراخي في تطبيق القانون على مدى السنوات السبع الماضية.

 
وتتضمن الإجراءات تعزيز فرق الكلاب لدى الشرطة الوطنية والدرك الوطني للسيطرة على الكلاب الخطرة، مع تجهيزها بالإمكانيات اللازمة لتحقيق مهمتها.
 
ورخص لهذه الفرق باستخدام المسدس الكهربائي لمواجهة الكلاب المستهدفة دون قتلها, لكن وسط ظروف صعبة ومعاكسة بسبب مواقف جمعيات وحملات حماية الحيوان وأشهرها على الإطلاق تلك التي تقودها الممثلة المعتزلة بريجيت باردو.
 
ــــــــــــــــ
المصدر : الجزيرة