تراجع الإنجاب في العالم يبدد مخاوف الانفجار السكاني

undefinedقال خبراء السكان إن تراجع معدلات الإنجاب في كثير من دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية يمثل تحولا هاما أذهل الخبراء وخفف من حدة المخاوف من انفجار سكاني عالمي في المستقبل. ويرى الخبراء أن أحد التفسيرات الشائعة لذلك هي أن المرأة في هذه الدول تجاهد للانضمام إلى القوة العاملة ومن ثم لا يتوافر لديها الوقت لرعاية الأطفال إذا لم تتلق مساعدة من الزوج أو الحكومة.

وأشار الخبراء إلى أنه رغم التراجع في معدلات الخصوبة الذي شهده الغرب على مدى الثلاثين عاما الماضية، فإن خبراء السكان ما زالوا يفترضون حتى الآن أن معدلات الخصوبة ستظل مرتفعة في العديد من الدول النامية الأكثر ازدحاما بالسكان في العالم ليستمر اتجاه النمو الكلي لفترة طويلة.

وأكد جون كالدويل الأستاذ في جامعة أستراليا الوطنية في كانبيرا أن خبراء السكان يرون الآن أن الخصوبة تنخفض لمستويات أقل مما هو متوقع.

وقال كالدويل للصحفيين على هامش مؤتمر للأمم المتحدة بشأن السكان يستمر أسبوعا "نعتقد لأول مرة أن من الممكن خلال 100 عام أو نحو ذلك أن يتراجع تعداد سكان العالم من نحو عشرة مليارات نسمة".

وحدد كالدويل 13 دولة في الفئة التي يحتمل أن ينخفض فيها تعداد السكان وهي الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا والمكسيك في أميركا اللاتينية والجزائر ومصر والمغرب وجنوب أفريقيا في أفريقيا وإندونيسيا وإيران والفلبين وتركيا وفيتنام في آسيا. وقال إن الهند وبنغلاديش وهما دولتان كبيرتان في هذه المجموعة قد تشهدان انكماشا لتعداد السكان، مضيفا أن الدول الخمس عشرة تمثل نصف تعداد سكان الدول النامية.

من جهتها عزت ألاكا باسو الأستاذة في مركز جامعة هارفارد لدراسات التنمية والسكان الأمر للاتجاه الاستهلاكي الذي تنشره إعلانات الراديو والتلفزيون. وقالت "نتعرف على عالم السلع الرائع في الخارج قبل أن نقرر شراءها، ولو فرضنا أن دخلك لا يزيد بالسرعة المطلوبة، فإنك تفضل حينئذ أن تقلص مصادر استهلاك الدخل، وأرى أنه يمكنك أيضا تطبيق ذلك على تحديد النسل وجعله مناسبا لدخلك".

المصدر : رويترز