أغربها ضرب العريس واختطاف العروس.. عادات فريدة للزواج في الجزائر
الجزائر- تختلف عادات الأعراس وتقاليدها في الجزائر من أسرة إلى أخرى، وبين مناطق البلاد. ولا تزال بعض العائلات وفية للأعراف القديمة لحفلات الزفاف، حتى إن بعض الناس لا يسمح بالمساس بأي منها، بينما يطالب آخرون بالتخلي عن كثير منها "لغرابتها".
مشي العروس حافية
من العادات التي لا يزال يُعمَل بها حتى يومنا في حفلة الزفاف أن تخرج العروس حافية من بيت أهلها، وتتنقل إلى منزل العريس فوق حصان، وتقضي العادة في منطقة سيدي معمر في الشلف غربي الجزائر بأن تفترش العروس ليلة زفافها الأرض.
حرمان أهل العروس الأكل في بيتها
ويُحرم أهل العروس الذين يتنقلون معها من الأكل في بيت أهل العريس. وإن خالفوا العادة، يقول العرف إنه سيحل بالعروسين "لعنة تدوم 6 قرون" وسيُحرَم الزوجان من الذرية.
ينتظر الجميع حلول اليوم التالي للزفاف حين تستيقظ العروس وتطحن القمح بيدها وتطهو بنفسها الطعام للمدعوين، ويُمسَح على وجهها بجلد خروف حديث الذبح، كما تقول السيدة بركاهم بن سالم (76 سنة) للجزيرة نت.
تحزيم العروس بحزام أخرى
في بعض مناطق الشرق الجزائري، تختار أم العروس سيدة من العائلتين، ويؤخذ منها حزامها ليوضع على خصر العروس. واختيار هذه السيدة لا يكون اعتباطيا، وإنما يجب أن تتوفر فيها بعض الشروط، إذ يشترط في هذه السيدة أن تكون أنجبت ذرية صالحة، مع زوج يحبها ويقدّرها وسط الناس وفي خلوتهما، كما تقول العادة. ويقال إن تحزيم العروس يمنحها "سعد" أو حظ هذه السيدة من الذرية والحب والجاه.
سرقة فنجان العروس
في بعض مناطق شرق الجزائر وغربها، مثل بريكة في ولاية باتنة، تقضي العادة بأن يسرق أهل العريس فنجانا من منزل العروس يوم الخطبة، من دون أن يكتشف الشخص الذي سرقه والتوقيت الذي حدث فيه ذلك.
ويعتقد هؤلاء أن هذه العادة تجعل العروس تأتي بخيرها إلى بيت زوجها، كما يعتقد بعضهم أن سرقة أكثر من فنجان يوم الخطبة تعني أن تتعدد الذرية في بيت العروسين، ويرى آخرون أن هذه العادة تعني "كما خطفتم ابننا… سنخطف أوانيكم". ويرمز الإناء عند بعض العائلات إلى عز البيت وازدهاره.
اختطاف العروس ليلة الزفاف
تقتضي العادة في بعض مناطق مدينة تندوف، جنوب غربي البلاد، بأن تُختطف العروس من صديقاتها ليلة الزفاف، وألا يحصل عليها زوجها إلا إذا اجتهد في البحث عنها هو وأصدقاؤه، ويجب أن يجدها من دون مساعدة.
تختبئ العروس في أحد بيوت صديقاتها أو أهلها أو معارفهم، وعلى الزوج أن يدق الأبواب بحثا عن عروسه حتى يجدها. وتعني العادة لدى هؤلاء أن "الحصول على المرأة لن يكون هيّنا، كي لا يُستغنى عنها بسهولة لاحقا".
ضرب العريس
في اليوم التالي لحفلة الزفاف، وفور استيقاظ العريس يخرج في بعض مناطق تلمسان بغرب الجزائر متجها إلى أحد منازل أصدقائه حيث يجد والدته بانتظاره وصديقيه المقربين.
ويجلس العريس على الأرض، فتبادر والدته بضربه بالمنشفة على رأسه، ثم يكرّر العملية كلٌ من صديقيه. يعتقد المتمسكون بهذه العادة أن هؤلاء يقدمون على هذا الفعل كي يبقى العريس على أفكاره ذاتها مع أمه وأصدقائه، حتى بعد الزواج، وأن تسير كلمة والدته عليه كما كان عازبا.
ضرب العروس
في بعض مناطق مدينة سعيدة في غرب البلاد يدخل العريس لإخراج عروسه من بيت أهلها، وعند التقائهما يضربها (ضربة خفيفة على كتفها) لتبقى تحت طوعه وتسمع كلمته، وكي لا تسقط هيبته، حسب العادة، أما العروس فتطفئ عند باب أهل زوجها عود ثقاب مشتعل، كناية عن إطفاء نار أي مشكلة قد تكون بين الزوجين في المستقبل. ويكسر العريس في عائلات أخرى إناء فخاريا ليكسر شوكة عروسه، كما يعتقد هؤلاء، وليظهر هيبته.
تأكل العروس قلب الشاة
تملي العادة في بعض مناطق قسنطينة بشرق الجزائر أن تأكل العروس قلب الشاة التي يقدمها العريس هدية لأهل زوجته قبيل قراءة الفاتحة. وعند الذبح يقدم قلب الشاة مشويا للعروس، ويجب أن تأكله وحدها، كناية عن عدم تقلب قلب زوجها طوال زواجهما.