دليل الرجل لمساعدة الزوجة الحامل.. كيف تنجو من أثر الهرمونات؟

من خلال دعم الزوج زوجته الحامل تمر شهور الحمل بسلام وتحظى الأم بحياة مستقرة مع جنينها.

ينسى بعض الأزواج، بسبب متاعب الحياة، الإطراء على زوجاتهم (بيكسلز)

عادة ما تصاحب فترة الحمل كثير من المشاعر المتضاربة، ويفاجأ الزوج بخليط من الفرح والقلق، والتوتر والرضا والتعب.

تتغير هرمونات المرأة، وتصاب بالإرهاق الجسدي والنفسي، وتحتاج إلى الدعم من الزوج الذي -في بعض الأحيان- لا يعرف كيف يقدمه لها.

ماذا يتغير في جسم المرأة؟

يخضع جسم المرأة للعديد من التحولات خلال أشهر الحمل. تظهر بعض هذه التغيرات الجسدية مثل تمدد البطن وزيادة الوزن.

وبينما تكون بعض تلك التغيرات مألوفة نظرا لشيوعها، مثل تضخم الرحم وغثيان الصباح وآلام الظهر، تأتي بعض التغييرات الجسدية غير متوقعة وتفاجئ بعض النساء، مثل تشقق البشرة، وعلامات التمدد، ونزيف الأسنان، وتورم اللثة والتصبغات الجلدية، وفقا إلى "لايف ساينس" (Livescience).

وفي الوقت نفسه، يحدث الكثير من التغيرات النفسية في فترة الحمل بسبب إنتاج الجسد كميات كبيرة من الهرمونات، ومن الطبيعي أن تشعر الحامل بالإرهاق والتقلبات المزاجية، والعصبية، والمعاناة من الأرق، أو الحزن أو البكاء أو القلق أو اليأس أو تغير الشهية أو ضعف التركيز.

وبحسب "هيلث لاين بي سي" (Healthlinkbc)، يمكن أن تتحسن الصحة النفسية أثناء الحمل، وفي حال عدم ملاحظة أي تغيير إيجابي يجب زيارة الطبيب.

لماذا من المهم دعمها؟

تشعر المرأة التي يدعمها زوجها أثناء الحمل وبعده بسعادة أكبر وتصبح أقل قلقا وتوترا.

ووفقا لمنظمة "مووتتشيلدرين" (Mottchildren) فإن دعم الشريك مهم بشكل خاص للأم والطفل خلال هذا الوقت.

فقد يساهم تقليل الإجهاد لدى الأمهات أثناء الحمل بشكل إيجابي على الجنين أيضا، وبالحصول على ذلك الدعم تقوى الروابط بين الزوجين ويؤثر إيجابيا على حياتهم سويا.

كيف تدعمها؟

خلال تلك الفترة العصيبة التي تمر بها المرأة، من نمو جنين داخل أحشائها وما يتبعه من تغيرات جسدية وعقلية ونفسية، تحتاج من زوجها الدعم الكامل سواء كان عاطفيا أو نفسيا أو ماديا.

ومن خلال ذلك الدعم، تمر المرأة من تلك المرحلة بسلام وتحظى بحياة مستقرة مع جنينها وزوجها.

قد تكون الأم مرتبكة وخائفة ومتعبة، وكل ما قد تريده هو أذن منتبهة وشخص ما تتكئ عليه (بيكسلز)

ويمكن للزوج دعم زوجته من خلال هذه الطرق:

  • التحدث معها

قد تكون الأم مرتبكة وخائفة ومتعبة، وكل ما قد تريده هو أذن منتبهة وشخص ما تتكئ عليه.

قد يشعر الرجل بالقلق أيضا لأنه يختبر مرحلة جديدة في حياته وسيصبح أبا، لذلك يجب أن يتحدث مع زوجته بما يشعر به، وحينها سيشعر كلا الطرفين بالتحسن، مع جعل خطوط الاتصال مفتوحة على مصراعيها.

  • احتواء تقلباتها المزاجية

التغيرات الهرمونية مقترنة بالإرهاق والتعب والشعور العام بعدم الراحة، والشعور بأن حياتها قد تغيرت بشكل لا رجعة فيه، كل هذه العوامل تجعل الكثير من النساء متقلبات المزاج أثناء الحمل.

وقد تكون سعيدة في لحظة، وفي اللحظة الثانية تبكي، لذلك على الزوج أن يفهم أنه قد لا يستطيع مساعدتها تماما، لكن يمكنه أن يكون لها سندا تتحدث معه وتبكي أمامه ويربت على كتفيها ويحتضنها.

  • مساعدتها في الأعباء المنزلية

من أفضل طرق الدعم للمرأة الحامل هو مساعدتها في الأعباء المنزلية. وأفضل ما يمكن للزوج تقديمه لها خلال تلك الفترة هو تحمل الأعمال الإضافية حتى تتمكن هي من الحصول على قسط من النوم دون أن يعم المنزل حالة من الفوضى.

ويمكن للزوج تنظيف البيت وغسل الأطباق والملابس من وقت لآخر، ومساعدتها اليومية في التنظيف البسيط.

  • مرافقتها إلى زيارات الطبيب

يمكن أن يكون الدعم من خلال الذهاب معها إلى الطبيب لإجراء فحوص الحمل، ويظهر الزوج اهتماما من خلال الأسئلة التي يوجهها إلى الطبيب.

مشاركة الزوج لزوجته أثناء تلك الفحوص يطمأنها ويشعرها بالأمان والاهتمام، كما أن لحظة سماع نبضات قلب الطفل، أو رؤية صورته على الشاشة، تبدو بمثابة ذكريات رائعة يتشاركها الزوجان.

  •  ساعدها على تغيير العادات السيئة

يعد الحمل فرصة جيدة للطرفين من أجل إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، ويظهر دور الزوج من خلال مشاركة زوجته ودعمها للتوقف عن بعض العادات السيئة، مثل التدخين إذا كانت مدخنة، ودعمها لاتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحامل بانتظام.

ويعد ذلك فرصة جيدة للزوج أيضا للتخلي عن عاداته السيئة كذلك، مثل التدخين أو النظام الغذائي غير الصحي، بحسب "بيلي بيبلي" (Bellybelly).

ويمكن للزوج مساعدتها في الطبخ، أو قيامه بمهام الطبخ بديلا عنها في بعض الأوقات التي تشعر فيها بالتعب أو الغثيان، سيشعرها ذلك بالتضامن والمشاركة والاهتمام.

قد يشعر الرجل بالقلق أيضا لأنه يختبر مرحلة جديدة في حياته وسيصبح أبا (بيكسلز)
  •  أخبرها أنها جميلة

ينسى بعض الأزواج، بسبب متاعب الحياة، الإطراء على زوجاتهم، ومع التغيرات الجسدية التي تحدث للحامل تصبح أكثر حساسية وأقل ثقة في النفس.

وتجد العديد من النساء صعوبة في التأقلم مع التغيرات التي تطرأ على أجسادهن أثناء الحمل. فقد تكون قلقة بشأن علامات التمدد، أو تشعر بالضيق بشأن زيادة الوزن، أو تشعر بأنها ليست مثل نفسها القديمة.

في تلك المرحلة تحتاج المرأة من زوجها أن يخبرها أنها جميلة، وأن يثني عليها ويشعرها بالثقة في النفس، ويعبر عن حبه لها طوال الوقت، مما يساهم في تحسّن حالتها النفسية ويقلل من التغيرات المزاجية الطارئة.

المصدر : مواقع إلكترونية