بعضها ساخر.. عروض عمل أمام هاري وميغان بعد إسقاط ألقابهما الملكية
نجوان أحمد
حان وقت تنفيذ قرار تخلي الأمير هاري وميغان ماركل عن واجباتهما الملكية، بعد قرار الملكة إليزابيث الثانية بالموافقة، وسحب ألقابهما الملكية (دوق/دوقة ساسكس) من الأسرة الصغيرة، مع التأكيد على أن هاري وميغان وابنهما آرتشي مرحب بهم ضمن أفراد العائلة الملكية دائما.
يترتب على القرار توقف الأمير وزوجته عن استخدام ألقابهما الملكية، والتنازل عن تمويل الدولة، وتسديد ما لا يقل عن 3.1 ملايين دولار من أموال دافعي الضرائب، حيث استخدم ذلك المبلغ في تجديد محل إقامتهما الرسمي الجديد بقلعة وندسور، وذلك بموجب اتفاق أعلنه قصر باكنغهام أمس السبت.
ورغم تخلي هاري عن واجباته الملكية، فإنه سيظل حاملا لصفته الملكية كأمير ينتمي للعائلة الملكية وترتيبه السادس في خلافة العرش البريطاني، لكن بموجب بيان قصر باكنغهام، فقد أسقط عنه لقبه الأكثر تميزا "صاحب السمو الملكي" (His Royal Highness) وكذلك زوجته، بحسب نيويورك تايمز.
عروض ساخرة
تفجرت الأزمة قبل عشرة أيام، حين أعلن دوقا ساسكس عبر حسابهما الرسمي المشترك على إنستغرام عن تخليهما عن أداء واجباتهما الملكية، وعزمهما الاستقلال المادي عن العائلة، والانتقال للعيش بين أميركا الشمالية وبريطانيا.
منذ إعلان القرار، بدأت العديد من المؤسسات والشركات الكبرى تقدم عروض عمل جادة وأحيانا ساخرة للزوجين، كان أبرزها عرض عمل من شرطة مقاطعة سُرِّي بجنوب شرق إنجلترا، وذلك من خلال تغريدة عبر الحساب الرسمي على تويتر.
جاء في التغريدة "العزيزان هاري وميغان.. سمعنا أنكما تبحثان عن دور جديد، وحيث إنكما تؤمنان بالخدمة العامة وخدمة ملكة بريطانيا، فنحن قريبون من وندسور وساسكس، ونحن نوظف الآن".
لاقى العرض الساخر تعليقات هجومية رافضة لاستغلال الحدث الحزين في محاولات للسخرية من الزوجين، إذ جاء في التعليقات "أنتم تخدمون القانون، ولا يجوز الإدلاء بتصريحات سياسية خبيثة".
|
كما أعلن عبر تغريدة لبرنامج "ذا دايلي شو" -الذي يقدمه المذيع الساخر تروفر نواه- عن الرغبة في توظيف أشخاص يمتلكون المؤهلات التالية "القدرة على التلويح، ولديهم خبرة عامين على الأقل بالعائلة الملكية، وقد حضرا زفافا يتضمن عرضا بالسيوف".
وقد اقترح الجمهور أن تقوم ميغان بدورها الحقيقي في مسلسل "التاج" (Crown) الذي تعرض شبكة نتفليكس الجزء الثالث منه، ويتناول الحقبة التاريخية ما بين عامي 1964 و1997.
كما أعلن سكوت دنلوب مالك حق امتياز برنامج تلفزيون الواقع "ربات بيوت حقيقيات" (Real Housewives) عن رغبته في عقد صفقة مع ميغان وهاري لتقديم برنامجهما الخاص عن حياتهما، لا سيما أنهما "ماكينة جيدة لترويج العلامات التجارية".
وقدم آندي كوهين منتج برنامج "ربات البيوت الحقيقيات لبيفرلي هيلز" (The Real Housewives of Beverly Hills) دعوة مفتوحة لميغان باعتبارها ابنة ولاية كاليفورنيا، لاستضافتها بصورة ثابتة في إحدى فقرات البرنامج الشهير، بحسب "أن بي سي نيوز".
حتى سلسلة مطاعم الوجبات السريعة "برغر كينغ" عرضت على الأمير هاري العمل لديها.
ويحصل الزوجان على نسبة 5% من دخلهما من دافعي الضرائب في صورة منحة سيادية، وهي النسبة التي أسقطت عنهما بعد قرار الملكة بالموافقة على قرار الزوجين في التخلي عن واجباتهما الملكية، في حين يحصلان على معظم الدخل من إيرادات دوقية كورنوال التي يديرها والد هاري (الأمير تشارلز) كما ورث هاري وشقيقه وليام ثروة تقدر بـ ٢١ مليون دولار.
وظائف جادة
قبل عام، حثت ميشيل (زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما) ميغان على العودة للتمثيل، وعدم التوقف عن أداء رسالتها الفنية، وخدمة قضايا المرأة من خلال الفن.
ميغان وقعت بالفعل عرض تعاون مع شركة ديزني، لتقديم الأداء الصوتي في أحد أفلامها، لكنها أكدت أنها ستتبرع بالأجر للأعمال الخيرية.
وقد ألمح الزوجان في بيانهما عن عزمهما إطلاق كيان خيري، يمكن من خلاله المضي قدما في تقديم أعمال خيرية، ويتوقع البعض أن يحمل اسم "ساسكس رويال" (Sussex Royal).
ومن المؤكد أن عروضا عديدة يتم إعدادها الآن للزوجين لتقديم سيرتهما الذاتية من خلال الكتب أو البرامج التلفزيونية والأعمال الوثائقية.
هل لديهما مؤهلات؟
على ما يبدو أن الأمير هاري لم يكن متفوقا دراسيا إذ كانت درجاته تتأرجح بين مستوى "ج، د". وزعم أحد معلميه أنه تم مساعدته لرفع درجاته الدراسية عن طريق الغش لكي يحصل على مستوى "أ" ليتمكن من الالتحاق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية العريقة، وقد نفى آخرون هذه المزاعم.
التحق هاري بأكاديمية ساندهيرست عام 2005، وتم إرساله كمراقب جوي بأفغانستان في سرية تامة، وكان من المقرر إرساله إلى العراق، ورغم ترحيبه بالقرار فإنه تم العدول عنه خوفا على حياته.
عام 2008، قرر الأمير التدريب على الطيران الحربي -كوالده وشقيقه- لقيادة طائرات الأباتشي بين كندا والولايات المتحدة، وعام 2011 عاد لإنجلترا لإكمال تدريباته، وتمت ترقيته لرتبة نقيب.
عام 2014، أطلق الأمير ألعاب "إنفيكتس" (Invictus) وهو حدث رياضي للمحاربين على غرار بارالمبياد للجنود والنساء المصابين، وروج هاري بنفسه للحدث وحضر حفل بيع التذاكر وجميع مباريات الحدث الرياضي.
غادر القوات المسلحة عام 2015، فقد خدم بريطانيا عسكريا لمدة عشر سنوات، ورغم تركه الخدمة العسكرية لم يتخلف عن خدمة القوات المسلحة من خلال ألعاب إنفيكتس.
وخلال السنوات الماضية، شارك بعدة أنشطة خيرية خاصة بمصابي الحروب، وكرس مجهوداته لقضية الصحة العقلية، والعام الماضي أعلن أنه بصدد التعاون مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري على تقديم برنامج حول الصحة العقلية سيعرض عبر منصة" آبل تي في" عام 2020.
في بداية حياتها عملت خطاطة، كما تعلمت كيفية تجليد الكتب، إذ كانت وظيفتها التي تنفق على موهبتها بالتمثيل، حيث لم تنجح في شق طريقها بالمجال الفني بسهولة، وظلت تحصل على أدوار فنية صغيرة، حتى أنها عملت راقصة تحمل حقيبة الفوز أو الخسارة في برنامج "اتفاق أم لا اتفاق" (Deal or No Deal).
تقول إنها لم تحصل على أدوار بطولة في هوليود بسبب لونها "لم أكن بيضاء بما يكفي ولا سمراء بما يكفي، فقد عاملوني كحرباء ملونة لا تستطع حجز وظيفة لنفسها".
لكن ربما تحمل الأيام القادمة للضابط المتقاعد والممثلة المعتزلة فرصا أخرى للعمل.