يحيى حقي

ويحيى حقي Yahya Haqqi - الموسوعة

أديب وروائي مصري من أصول تركية، يعد من كبار الأدباء في فن الرواية والقصة القصيرة، ويعتبره النقاد "رائد فن القصة القصيرة". من أشهر أعماله الأدبية رواية "قنديل أم هاشم"، و"البوسطجي"، و"سارق الكحل".

المولد والنشأة
ولد يحي بن محمد إبراهيم حقي يوم 17 يناير/كانون الثاني 1905 في حي "السيدة زينب" بالقاهرة، لأسرة من أصول تركية، وكان جده وكيلا لمديرية البحيرة، أما والده "محمد" فكان موظفا بوزارة الأوقاف، ولديه ميل شديد لقراءة الأدب والفن، بينما اهتمت زوجته بالتفقه في الدين وقراءة السير والمغازي.

الدراسة والتكوين
التحق بكُتَّاب السيدة زينب وحفظ القرآن الكريم، ثم انتظم بمدرسة "والدة عباس باشا الأول" الابتدائية بحي "الصليبة" بالقاهرة، وهي مدرسة مجانية للفقراء، تعلم فيها قبله الزعيم الوطني "مصطفى كامل".

وفي عام 1921 التحق بمدرسة الحقوق السلطانية العليا (كلية الحقوق) في جامعة القاهرة "فؤاد الأول سابقا"، وكان معه من المشاهير بعد ذلك الأديب توفيق الحكيم، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1925.

الوظائف والمسؤوليات
عقب تخرجه عمل مساعدا لوكيل النيابة لكنه سرعان ما تفرغ للمحاماة، ولم يستمر فيها أكثر من ثمانية أشهر، ليعمل بعدها في وظيفة معاون إدارة في منفلوط بأسيوط عام 1927.

عاش في الصعيد لمدة عامين ثم التحق بوظيفة أمين محفوظات بوزارة الخارجية، وترقى حتى وصل لمنصب مدير مكتب وزير الخارجية، وظل يشغله حتى عام 1949، ثم انتقل إلى السلك الدبلوماسي، وعمل سكرتيرا أول للسفارة المصرية في باريس، ثم مستشارا في سفارة مصر بأنقرة، فوزيرا مفوضا في ليبيا عام 1953.

تزوج عام 1953 من رسامة فرنسية تدعي جان ميري جيهو فتمت إقالته، وعاد إلى مصر ليستقر بها، وعين مديرا عاما بوزارة التجارة، ثم أنشئت مصلحة الفنون سنة 1955، فكان "أول وآخر" مدير لها، حيث ألغيت عام 1958.

عمل مستشارا لدار الكتب، ثم استقال من العمل الحكومي، لكنه عاد إليه عام 1962 رئيسا لتحرير مجلة "المجلة" المصرية، وظل يتولى أمرها حتى 1970.

المؤلفات
له عدة مؤلفات في النقد الأدبي والفن والمسرح والسينما، منها "أنشودة البساطة"، و"هموم ثقافية"، و"في السينما"، و"تعالي معي إلى الكونسير"، و"مدرسة المسرح"، و"في محراب الفن"، وأغلبها عبارة عن مقالات أدبية نشرت في الصحف والمجلات في فترة الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن العشرين.

كما ترجمت أعماله الأدبية إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، مثل "قنديل أم هاشم"، و"البوسطجي"، و"أم العواجز"، و"السرير النحاس"، و"الفراش الشاغر"، و"قصة في سجن"، و"صح النوم"، و"عنتر وجولييت".

الجوائز والأوسمة
حصل يحيى حقي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ومنحته فرنسا وسام الفارس من الطبقة الأولى عام 1983، ومنحته جامعة المنيا الدكتوراه الفخرية سنة 1983، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية (فرع الأدب العربي) عام 1990.

الوفاة
توفي يحيى حقي يوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 1992، ودفن بالقاهرة.

المصدر : الجزيرة