محمد كمال.. اغتيال جديد في عهد السيسي

محمد كمال القيادي في جماعة الإخوان

محمد كمال قيادي في جماعة الإخوان المسلمين المصرية، عين عضوا بمجلس الإرشاد عام 2011، ثم اختير رئيسا للجنة التي كلفت بمتابعة الأزمة التي عاشتها الجماعة بعد الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي، اغتيل في أكتوبر/تشرين الأول 2016.

المولد والنشأة
ولد محمد كمال عام 1955.

الوظائف والمسؤوليات
عمل كمال أستاذا للأنف والحنجرة في جامعة أسيوط، وشغل عضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب عضوية مجلس شورى الجماعة.

التجربة السياسية
انتمى محمد كمال إلى جماعة الإخوان المسلمين في وقت مبكر، لكن شهرته بدأت بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي.

عين كمال في مكتب الإرشاد عام 2011، ثم اضطلع بمهام القائم بأعمال مرشد الجماعة عقب الانتخابات التكميلية لعام 2014.

وترأس لجنة إدارة أزمة جماعة الإخوان المسلمين التي اندلعت بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 بسبب خلافات بشأن سبل مواجهة الانقلاب وشرعية القيادة في الظروف التي تعيشها الجماعة ومصر.

واشتهر كمال ببيانه الذي أصدره وسماه "إبراء ذمة"، تحدث فيه عن المشاكل التي عانت منها اللجنة الإدارية العليا، والتجاوزات التي شهدتها الجماعة، وبينها إصدار قرارات ضد المخالفين في الرأي داخل التنظيم.

كما خاطب أعضاء الإخوان المسلمين بقوله "الجميع يعلم أنني دعوت أكثر من مرة لأن نأخذ خطوة للخلف أنا والقائم بالأعمال وجميع الإدارة القديمة، ونفسح المجال لدماء شابة ومجموعة جديدة منتخبة لها كامل الصلاحيات، وها أنا أكرر دعوتي لأن نترك الشباب الذين أكسبتهم المحن المتتالية خبرات عظيمة فأصبحنا لا نستطيع مجاراتها لطبيعة النشأة والتكوين وعظم المتغيرات بخلاف القيود المفروضة علينا، ولقد أخذنا فرصتنا كاملة فأخطأنا وأصبنا، وهذه سنة الحياة شئنا أم أبينا، وطواعية خير من أن نكون مرغمين".

ووجه كمال كلامه للشباب الناشطين على الأرض قائلا "امضوا على بركة الله، ولا تعبؤوا لمعارك وهمية لمن حادوا عن بيت القصيد وشغلتهم سفاسف الأمور وترف الحياة، واعلموا أنكم أصبحتم قاطرة الجماعة ومحرك دفتها والأمل النابض لملايين، لا أقول الإخوان بل الأمة بأسرها".

وقد اختفى كمال عن الأنظار بعد الانقلاب العسكري، حيث اتهمته السلطات بالتورط في عدة ملفات، وقالت إنه محكوم بالسجن المؤبد في القضيتين رقم 52/2015 جنايات عسكريه شمال القاهرة بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، ورقم 104/81/2016 جنايات عسكرية أسيوط بتهمة تفجير عبوة خلف قسم ثان أسيوط.

كما اتهمته وزارة الداخلية المصرية بالوقوف خلف عدة تفجيرات وحوادث، من بينها اغتيال النائب العام هشام بركات.

الوفاة
أعلنت وزارة الداخلية أنها قتلت محمد كمال يوم الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2016 في منطقة البساتين بالقاهرة، وذلك فيما سمته تبادلا لإطلاق النار، حيث قالت إنها "فوجئت بإطلاق أعيرة نارية باتجاهها" مما دفعها للرد وقتل كمال.

غير أن مواقع إخبارية مصرية موالية للنظام سبق أن نشرت خبر اعتقال كمال حيا برفقة أحد قيادات الجماعة ويدعى ياسر شحاتة قبل أن تعود بعد ذلك بساعات وتنشر خبر تصفيتهما.

وأصدر المتحدث باسم اللجنة الإدارية العليا في الجماعة محمد منتصر تسجيلا صوتيا نعى فيه محمد كمال وياسر شحاته، وتعهد بالسير على نفس الدرب، مؤكدا أن الجماعة "ماضية في طريقها نحو تحرير الأوطان، ماضية نحو تحرير هذا الوطن من هؤلاء الطغاة"، ومبرزا أن "قادة الإخوان المسلمين يقدمون كعادتهم أرواحهم في سبيل الله وفي سبيل حياة هذه الأمة، فهم نبراس نقتدي به ونسير على هداه".

وينضاف اغتيال كمال إلى سلسلة من الاغتيالات عاشتها مصر منذ الانقلاب العسكري، من بينها قتل الشرطة 13 من قيادات الإخوان من أعضاء لجنة لدعم أهالي القتلى والمصابين في واقعة شهدتها شقة بمدينة 6 أكتوبر في يوليو/تموز 2015.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية