رايان كروكر

Former US Ambassador to Afghanistan Ryan Crocker testifies on Capitol Hill in Washington, Wednesday, Feb. 11, 2015 before the Senate Armed Services Committee hearing to examine the situation in Afghanistan. (AP Photo/Susan Walsh)

ديبلوماسي أميركي خبر أسرار المنطقة العربية التي عاش فيها لسنوات طويلة، برز للأضواء بشكل لافت عندما عين سفيرا لبلاده في العراق في مارس/آذار 2007 في ظل ظروف أمنية متوترة وانقسام حاد بين العراقيين. وكان من مهندسي بدء انسحاب القوات الأميركية من العراق.

المولد والنشأة
ولد رايان كروكر يوم 19 يونيو/حزيران 1949 بسبوكين بولاية واشنطن، وعاش فترة من الزمن في المغرب وتركيا وكندا.

الدراسة والتكوين
تابع دراسته العليا في جامعة ويتمان التي حصل منها على شهادة في الأدب الإنجليزي، ودرس عدة لغات من بينها الفارسية والعربية.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ كروكر مشواره الدبلوماسي سنة 1971 وعمل في منطقة الشرق الأوسط التي لم يكن غريبا عن بيئتها، ثم عين في العام 1972 في القنصلية الأميركية في خرمشهر بإيران، وارتبط اسمه بالبعثات الأميركية في المنطقة.

كما عمل مستشارا سياسيا في السفارة الأميركية في القاهرة من سنة 1987 إلى 1990 ثم أصبح سفيرا في لبنان، وعمل سفيرا لأميركا لدى باكستان حتى العام 2006.

وقد كان قبلها مبعوثا مؤقتا لبلاده لدى حكومة أفغانستان عام 2002، وبقي هناك حتى اعتمد سفيرا لبلاده في باكستان عام 2004.

تولى رايان كروكر منصب السفير الأميركي في العراق خلفا لزلماي خليل زاده في مارس/آذار 2007 في ظل ظروف أمنية متوترة وانقسام حاد بين العراقيين.

وفي سنة 2011 عين سفيرا لبلاده في أفغانستان إلى حدود يوليو/تموز 2012.

التجربة السياسية
عرف رايان كروكر بمواقف عديدة في ما يخص الوضع العراقي والإقليمي، وهو يرى أن إيران تسعى إلى إضعاف الحكومة العراقية لكي تتمكن من السيطرة عليها، ويرى أن انسحاب القوات الأميركية من العراق قد يفتح الطريق أمام مزيد من تنامي النفوذ الإيراني الذي يهدد المصالح الأميركية في المنطقة.

ورغم ذلك فقد أجرى محادثات مع الإيرانيين تعتبر الأولى بين الجانبين بهذه الأهمية سنة 2007 جمعته بالسفير الإيراني في العراق حسن كاظمي قمي، وبحضور رئيس الوزراء وقتها نوري المالكي.

وفي تلك الفترة أجبرت الانسحابات المتتالية لأطراف مشاركة في العملية السياسية من الحكومة العراقية السفير كروكر على إطلاق تصريحات تعكس عدم رضاه عن أسلوب رئيس الوزراء نوري المالكي في التعامل مع تلك المستجدات.

يعتبر أحد مهندسي بدء انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011، وقال عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما "إننا مدينون له بكثير من التقدير والاحترام".

الجوائز الأوسمة
خلال مساره المهني، نال كروكر عددا من الجوائز التكريمية، من بينها جائزة "الرئاسة الأميركية للخدمة المميّزة" عام 1994، وميداليّة الخدمة المدنيّة المتميّزة من وزارة الأميركية.

المصدر : الجزيرة