العلاج المناعي هو فئة جديدة من الأدوية التي تستدعي جهاز المناعة في الجسم في محاربة السرطان. تعرف عليها هنا.
وهناك عدة أنواع من الدراسات الطبية، ويعد اختيار نوع الدراسة جانبا مهما في تصميم الدراسات الطبية، ويجب اختيار نوع الدراسة التي يمكن أن تجيب عن سؤال البحث على أفضل وجه.
ويجب الانتباه إلى أنه حتى لو كانت الدراسة الطبية صحيحة وموثوقة فهي تبقى دراسة، أي لا يتم بناء قرارات علاجية عليها، وعادة فإن عشرات الدراسات تتعاضد لتؤدي في النهاية إلى وضع توصية رسمية من المؤسسات الطبية مثل منظمة الصحة العالمية وغيرها.
وفي بعض الأحيان فإن ظروف الدراسات التي يتم الاتكال عليها في إطلاق أحكام عامة قد تكون غير قابلة للتطبيق بشكل حقيقي، فمثلا في دراسة ربطت الشوكولاتة (التي تعزى فوائدها إلى احتوائها على مادة الفلافانول المضادة للأكسدة) بخفض ضغط الدم تم إعطاء المشاركين في المتوسط 670 ميلغراما من الفلافانول.
وعلى أرض الواقع سوف يحتاج الشخص إلى تناول نحو 12 لوحا من الشوكولاتة الداكنة يوميا، ووزن كل لوح مئة غرام (أي أن الشخص يجب أن يأكل 1.2 كيلوغرام شوكولاتة يوميا) أو شرب نحو خمسين عبوة من شوكولاتة الحليب، وهذا أمر غير معقول ومستحيل التطبيق.
والصحيح هو أن تناقش أي دراسة مع طبيبك، ولا تتخذ أي خيارات علاجية أو وقائية فقط اعتمادا عليها.
ويمكن تقسيم الدراسات الطبية إلى نوعين: الدراسات الأولية (primary research)، والدراسات الثانوية (secondary research).
الدراسات الأولية، وتشمل ثلاثة أنواع:
أما الدراسات الثانوية فتشمل مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات الأولية وجمعها للحصول على نتائج أشمل وأدق، ومن أنواعها المراجعة البحثية (reviews) وتحليل "ميتا" (meta-analyses).
وهنا نقدم نبذة عن هذه الدراسات
الدراسات الأساسية (basic medical research ) تشمل التجارب على الحيوانات والدراسات الخلوية والتحاليل البيوكيميائية والوراثية والفسيولوجية ودراسات عن خصائص الأدوية والمواد.
من محدداتها أن نتائجها قد لا تنطبق على البشر أو في الظروف العادية التي يعيشها البشر، لأنها تجرى في المختبر وعلى الحيوانات أو الخلايا.
الأبحاث السريرية (clinical research ) هي الأبحاث التي تجرى على البشر، وتقسم إلى الدراسات التدخلية (التجريبية) (interventional experimental) والدراسات غير التدخلية (الملاحظة) (noninterventional or observational).
ومن الأمثلة على الدراسات السريرية التجريبية الدراسات التي تبحث الآثار السريرية أو الدوائية أو الجانبية للعقاقير، وكذلك فحص امتصاص وتوزيع والأيض للعقار.
كما تشمل الدراسات المخبرية دراسات الأجهزة الطبية والدراسات التي يتم فيها فحص الإجراءات الجراحية والفيزيائية والعلاج النفسي على عكس الدراسات السريرية.
في الدراسات غير التدخلية يقوم الباحث بملاحظة نظام علاجي موجود بالفعل ووفقا للممارسة الطبية حصريا، وليس وفق بروتوكول الدراسة المحدد مسبقا.
الهدف من الدراسة السريرية التدخلية هو مقارنة إجراءات العلاج داخل مجموعة من المرضى، والتي يجب أن تظهر أقل قدر ممكن من الاختلافات، ويتم تحقيق ذلك عبر تدابير مثل:
وتعتبر التجارب السريرية العشوائية مع التعمية معيارا ذهبيا لاختبار فعالية وسلامة العلاجات أو الأدوية.
هناك ضوابط قانونية وأخلاقية للدراسات السريرية التدخلية، مثل أن يتم تسجيل الدراسة من قبل السلطات المسؤولة والتي يجب أن توافق عليها، وأيضا الموافقة عليها من لجنة الأخلاقيات المسؤولة.
كما يجب إجراء دراسة وفقا للقواعد الملزمة للممارسة السريرية الجيدة، ويجب الحصول على موافقة من الأشخاص المشاركين بالدراسة.
الأبحاث الوبائية (epidemiological research ) تهدف إلى التحقيق في التوزيع والتغيرات الزمنية بوتيرة الأمراض وأسبابها، وهي وصفة تصف مرضا أو حالة معينة.
من الأمثلة على الدراسات الوبائية دراسة عينة من منطقة في دولة معينة، أو مجموعة سكانية أو إثنية أو عمرية، مثل دراسة علاقة نسبة السمنة في دولة معينة بنسب سرطانات معينة.
ومن الدراسات الوبائية:
ويجب أن تنشر الدراسة الطبية دائما في مجلة تتم مراجعتها من قبل أقران متخصصين (peer reviewed journal).
بالنسبة للقارئ غير المتخصص يجب الانتباه إلى الأمور التالية عند قراءة الدراسات أو ما ينشر عنها في المواقع إعلامية والصحف والقنوات وغيرها: