مجموع القيم المضافة إلى كافة وحدات الإنتاج العاملة في فروع الإنتاج المختلفة في اقتصاد معين، مثل الزراعة والتعدين والصناعة. ويقاس باستخدام النسبة المئوية لنمو الناتج المحلي الإجمالي.
مرض استقلابي يسببه نقص هرمون الأنسولين أو ضعف الاستجابة الطبيعية من خلايا الجسم للأنسولين الذي يُدخل السكر الموجود في الدم (الغلوكوز) إلى الخلايا، وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة متشابهة، إذ ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم فوق الحد الطبيعي، ويؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على الجسم عاجلا وآجلا.
الأنسولين هرمون تصنعه خلايا "بيتا" في البنكرياس، الذي هو عضو يقع بين المعدة والعمود الفقري. ويفرز البنكرياس الأنسولين إلى مجرى الدم بعد تناول الشخص للطعام، وذلك استجابة لارتفاع السكر في مجرى الدم.
يشكل الغلوكوز الطاقة التي يتحول إليها الغذاء الذي يأكله الإنسان، ويفرز في الدم فتأخذه خلايا الجسم وتحرقه لإعطائها الطاقة اللازمة لعملياتها الحيوية. ولفعل ذلك فهي تحتاج لهرمون الأنسولين الذي يجعل الغلوكوز يتحرك من مجرى الدم إلى الخلايا.
كلما ارتفع مستوى الغلوكوز في الدم أفرز البنكرياس كمية أكبر من الأنسولين لخفضه. أما إذا انخفض مستوى الغلوكوز فإن البنكرياس يقلل أو يوقف إفراز الأنسولين، ويفرز الجسم بالمقابل أربعة هرمونات أخرى لرفع مستواه في الدم، وهي الغلوكاغون والكورتيزول والأدرينالين وهرمون النمو، والتي تجعل الكبد يطلق الغلوكوز إلى مجرى الدم.
في الأحوال الطبيعية يحافظ الجسم على مستوى الغلوكوز في الدم بنطاق يتراوح بين سبعين و120 مليغراما لكل ديسيلتر، وذلك عبر آلية تضمن الحفاظ على مستواه حتى لو صام الشخص فترة طويلة عن الطعام، أو بالعكس تناول كمية كبيرة منه. أما في داء السكر فيرتفع الغلوكوز فوق الحد الطبيعي.
أنواع مرض السكري
1- داء السكري من النوع الأول
يطلق عليه أيضا اسم السكري المعتمد على الأنسولين، وسكري اليافعين. وهو مرض مناعي ذاتي، إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة خلايا بيتا في البنكرياس ويدمرها، مما يؤدي إلى تراجع الكميات التي يفرزها البنكرياس من الأنسولين بشكل تدريجي. وتمتد عملية التدمير هذه شهورا أو سنوات، وفي النهاية تصبح كمية الأنسولين قليلة للغاية مما يؤدي لارتفاع الغلوكوز في الدم وظهور أعراض السكري.
2- داء السكري من النوع الثاني
يطلق عليه اسم السكري غير المعتمد على الأنسولين وسكري البالغين. وفيه تنخفض حساسية الخلايا للأنسولين، أي تقل درجة استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، ويطلق على ذلك اسم "مقاومة الأنسولين"، فالخلايا تقاوم الأنسولين الذي وظيفته إدخال الغلوكوز إليها.
ففي الأحوال الطبيعية يلتصق الأنسولين بالخلية مطلقا إشارة داخلها تأمر نوعا من النواقل بحمل الغلوكوز من سطح الخلية إلى داخلها. أما في حالة السكري من النوع الثاني فتحدث مقاومة للأنسولين تتمثل في إعاقة الإشارة التي يرسلها إلى داخل الخلية، مما يؤدي لعدم دخول الغلوكوز وتراكمه وارتفاعه في مجرى الدم.
يعمل البنكرياس -لحل هذه المشكلة- على زيادة إنتاجه من الأنسولين، وذلك ليعاكس تأثير مقاومة الأنسولين، وقد يستمر ذلك أشهرا أو سنوات، ولكن في النهاية تتنامى مقاومة الأنسولين، كما يصاب البنكرياس بالإرهاق، وترتفع مستويات الغلوكوز في الدم.
يكون الأشخاص المصابون بهذا النوع عادة ذوي سمنة، ولذلك فإن خفض الوزن وتعديل النمط الغذائي هي أولى آليات العلاج، بالإضافة لأدوية بعضها يحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس، وبعضها يزيد حساسية الخلايا للهرمون.
أما إذا لم يتجاوب مريض السكري مع التغييرات المطلوبة منه في الغذاء والحركة، أو بقيت مستويات الغلوكوز مرتفعة، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم المرض مما يدفع الطبيب إلى الانتقال في مراحل لاحقة إلى العلاج بحقن الأنسولين.
حقائق عن السكري من النوع الثاني
3- سكري الحمل
يسمى أيضا مرض السكر الحملي، وترتفع فيه مستويات الغلوكوز في الدم لدى بعض النساء الحوامل، ويعود عادة إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة. ويكون النساء اللواتي أصبن بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل.
أعراض داء السكري
مضاعفات داء السكري
يؤدي ارتفاع غلوكوز الدم إلى آثار ضارة على الجسم، بعضها قصير المدى ومؤقت ويمكن وقفه بالعلاج مثل الأعراض السالفة، والأخرى طويلة الأمد ودائمة، وتشمل: