حقنة هتلر لا تعالج نزلات البرد ولا كورونا وقد تؤدي إلى الوفاة

ما هي حقنة هتلر؟ وما مخاطرها؟ ومم تتكون؟ وهل تعالج نزلات البرد؟ ولماذا يجب الابتعاد عنها؟

ما هي حقنة هتلر؟

حقنة هتلر هي حقنة شاع استخدامها في مصر لعلاج نزلات البرد، وتتكون من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن للآلام.

انفوجراف (حقنة هتلر)

 وحذرت وزارة الصحة المصرية من استخدام حقنة هتلر، مشيرة إلى أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد لكونها عدوى فيروسية، كما أن الإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاوما لها على المدى البعيد.

وفي مداخلة هاتفية على إحدى الفضائيات المصرية قال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار إن أي حقنة قد تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب ثم الوفاة، مؤكدا أن هناك ممارسات صحية خاطئة وتناول علاجات من المفترض ألا تؤخذ إلا بوصفة طبية، وأن المضادات الحيوية بالذات ينبغي ضبط جرعاتها.

وأكد عبد الغفار أن حقنة هتلر عبارة عن تركيبة من مضادات حيوية مع فيتامينات يتم استخدمها دون وصفات طبية، وفقا لما نقلته صحيفة الأهرام.

حقنة هتلر عبارة عن كوكتيل

من جهته، قال استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح الدكتور أمجد الحداد إن حقنة هتلر هي عبارة عن كوكتيل من "مضاد حيوي، كورتيزون، مسكن"، مبينا أن مشكلتها تكمن في احتوائها على كورتيزون ومسكن وتشكل خطرا على الصحة، وذلك في تصريحات للأهرام.

وقال الدكتور الحداد إن مكونات حقنة "هتلر" هي عبارة عن "مضاد حيوي غرام واحد (سيفوتاكسيم) + حقنة كورتيزون 8 ملغم (ديكساميثازون) + حقنة مسكن ومضاد التهاب (من المركبات غير ستيرويدية) ديكلوفناك 75 ملغم"، وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم.

وأضاف أن حقنة هتلر تستخدم بكثرة داخل المناطق الشعبية أو الأرياف، مؤكدا أن تلك الحقن كارثة كبيرة تهدد الصحة وتؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، كما أن عدم التدخل السريع يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى كمقاومة البكتيريا.

وقال إنه بعد الحصول على هذه التركيبة من الحقن يشعر المريض بتحسن كبير بسبب احتوائها على الكورتيزون، موضحا أنه ليس كل مريض يعاني من أعراض البرد يمكنه أخذ هذه الجرعة المكثفة، ومن الممكن أن تسبب بهبوط حاد في الدورة الدموية.

من جهته، قال الرئيس السابق لمعهد القومي للبحوث الدكتور هاني الناظر إن حقنة هتلر تمثل نوعا من التخاريف الطبية التي ليس لها أي أساس علمي، وآثارها الجانبية عديدة وخطيرة.

الآثار الجانبية لحقنة هتلر:

  • الحساسية الشديدة
  • حكة قوية
  • تورم الجسم والجفون والشفاه
  • قد تصل للاختناق
  • قد تؤدي لدخول المريض العناية المركزة.

حقنة هتلر تثير جدلا واسعا عبر المنصات المصرية

وأثارت حقنة هتلر جدلا واسعا على منصات التواصل في مصر بعد انتشارها في الصيدليات، والتي يلجأ لها كثيرون ظنا منهم أنها تعالج نزلات البرد تزامنا مع زيادة عدد الإصابات بكورونا خلال الفترة الأخيرة، وفق ما رصدت وحدة سند للرصد والتحقق في شبكة الجزيرة.

كما ادعى آخرون أنها مضادة لكورونا، وهو ما حذر منه أطباء بأنها قد تسبب أعراضا جانبية ومشاكل صحية، خاصة لمن يعانون من "الأمراض المزمنة".

وتفاعل مختصون عبر هاشتاغ "#حقنة_هتلر" للتحذير من طلبها دون استشارة طبية أو التعامل معها على أنها علاج لنزلات البرد ومضادة للفيروس.

وغرد عالم الفيروسات إسلام حسين قائلا "المفروض أنها خلطة من مضاد حيوي وكورتيزون، لو عندك برد دلوقتي غالبا ده كورونا أوميكرون "بي إيه. 5″ (BA.5)، يعني الحقنة دي مالهاش لازمة لو أعراضك خفيفة".

وقال الدكتور المتخصص في الأمراض الجلدية هاني الناظر "تمثل نوعا من التخاريف الطبية التي ليس لها أي أساس علمي، وآثارها الجانبية عديدة وخطيرة، فقد تؤدي للحساسية الشديدة والتي تظهر على هيئة التهابات جلدية تصل إلى درجة الحروق".

وأضاف "قد تسبب ارتكاريا حادة تؤدي إلى تورم الجسم والجفون والشفاه وتصل للاختناق، وقد تؤدي لدخول المريض العناية المركزة، احذروا مثل هذه الخرافات، وحافظوا على أنفسكم من خطورتها الشديدة".

المصدر : الأهرام المصرية + الصحافة الروسية