شاهد.. روسيا تواصل اختبار لقاح كورونا بعد أسابيع من الترخيص باستخدامه

رصدت عدسة الأناضول إجراءات الاختبار الثالث للقاح الروسي ضد فيروس كورونا المستجد على المتطوعين.

وأجرى المركز الوطني لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة الروسي (غامالي) الاختبار الثالث للقاح "سبوتنيك في" (Sputnik V) ضد كورونا على المتطوعين أمس الخميس.

والتقط فريق وكالة الأناضول مقاطع وصورا لاختبار اللقاح على المتطوعين في العاصمة موسكو.

وسجلت وزارة الصحة الروسية يوم 11 أغسطس/آب الماضي اللقاح ضد فيروس كورونا، وأطلقت عليه اسم "سبوتنيك في"، وعمل على إنتاج اللقاح متخصصون في مركز "غامالي" بدعم من صندوق الاستثمار المباشر المحلي.

وأعلنت الوزارة بدء توزيع أول دفعة من اللقاح على الأقاليم الروسية.

ووفقا للموقع الرسمي للقاح، فإن "سبوتنيك في" قائم على نواقل من الفيروس الغدي، و"النواقل" هي حوامل يمكنها إيصال المادة الجينية من فيروس آخر إلى الخلية، وتتم إزالة المادة الجينية للفيروس الغدي الذي يسبب العدوى، فيما يدخل جين يحمل كودا لبروتين من فيروس آخر، وفي الحالة الراهنة من فيروس كورونا، وهذا العنصر الجديد آمن بالنسبة للجسم، لكنه يساعد الجهاز المناعي في الاستجابة وإنتاج الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من العدوى.

عدسة الأناضول بموسكو ترصد اختبار اللقاح الروسي ضد كورونا
الباحثون الروس استخرجوا جزءا من المادة الجينية لفيروس كورونا المستجد "سارس كوف 2" (الأناضول)

ويضيف الموقع أن الباحثين الروس استخرجوا بعد بدء الجائحة جزءا من المادة الجينية لفيروس كورونا المستجد "سارس كوف 2" والذي يرمّز البيانات حول بنية البروتين "إس" (البروتين الذي يشكل "تاج" الفيروس والمسؤول عن ارتباطه بالخلايا البشرية)، وزرعوه ضمن ناقل معروف بالنسبة لهم من الفيروسات الغدية من أجل إيصاله إلى الخلية البشرية، وتم بذلك إيجاد أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا.

ومن أجل توفير مناعة طويلة الأمد اقترح العلماء الروس استخدام نمطين مختلفين من النواقل القائمة على الفيروسات الغدية في التلقيحين الأول والثاني، مما يعزز فعالية اللقاح.

ومع أنه في العادة يتم تطوير اللقاح واختباره ثم يتم تصنيعه تجاريا إلا أنه يجري في جميع أنحاء العالم تسريع إجراءات تطوير لقاح بطرق غير مسبوقة، وتعمل الدول والمؤسسات الكبيرة على جمع الأموال لتطوير اللقاح ضد كورونا على المستوى الدولي.

ويسمح هذا للشركات بالبدء في التصنيع التجاري للقاح في الوقت نفسه الذي تعمل فيه على تطويره وإجراء الاختبارات عليه، مع أن ذلك يتم في الظروف العادية بمرحلتين منفصلتين.

وستكون للعديد من الدول التي قدمت تمويلا مقدما ووقعت عقودا أولوية مع الشركات المطورة الأولوية لحيازة اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

المصدر : رويترز + مواقع إلكترونية + وكالة الأناضول