حساسية الطعام لدى الأطفال.. المشكلة والحل
وتتمثل الأعراض الدالة على حساسية اللاكتوز في الانتفاخ وآلام بالبطن والإسهال. ومن خلال التشخيص المبكر، يمكن مواجهة هذه المشكلة بسهولة؛ حيث يتوفر للرضع حليب يحتوي على لاكتوز مفكك مسبقا.
وأضاف تسيمر أن حساسية الطعام تشمل أيضا الحساسية تجاه سكر الفاكهة (الفركتوز)، وهنا يتعين على الطفل تجنب الفاكهة، وعصائر الفاكهة أيضا لاحتوائها على كمية كبيرة من الفركتوز.
الداء البطني
ويندرج الداء البطني (Coeliac disease) أيضا ضمن أنواع حساسية الطعام؛ حيث يعاني الطفل من متاعب صحية عند تناول الجلوتين الموجود في الحبوب كالقمح والشعير.
وتتمثل أعراض الداء البطني في الانتفاخ وآلام البطن والإسهال وفقدان الوزن، بالإضافة إلى الإرهاق والصداع.
ويتعين على من يعاني من الداء البطني تجنب الحبوب مثل القمح والشعير؛ حيث إن الجلوتين قد يؤدي إلى التهاب في الأمعاء الدقيقة، وهو ما لا يظهر على شكل آلام في البطن وحسب، بل أيضا على شكل أعراض أخرى مثل الإسهال وفقدان الوزن والتعب والصداع.
برنامج غذائي
لاكتشاف الإصابة بالحساسية تنصح خبيرة التغذية ريزه الوالدين بتدوين ما يتناوله الطفل والأعراض التي تظهر بعد ذلك، ومن خلال تحليل الدم يمكن معرفة إذا كان الطفل مصابا بحساسية تجاه نوع معين من الطعام أم لا.
كما ينبغي استشارة اختصاصي تغذية لوضع برنامج غذائي للطفل يضمن عدم تعرضه لسوء تغذية بسبب حرمانه من العناصر الغذائية المهمة لنمو جسمه؛ فعلى سبيل المثال يرتفع لدى الأطفال، الذين يعانون من حساسية تجاه اللاكتوز والحليب البقري، خطر الإصابة بنقص الكالسيوم وفيتامين (د) المهمين لصحة العظام.
ولتجنب ذلك يلزم إمداد الجسم بهذه العناصر المغذية باستمرار في صورة مكملات غذائية مثلا.