غزة.. وقفة للمطالبة بتحييد القطاع الصحي عن "الانقسام"

مدونات - مستشفى غزة
مريض فلسطيني يخضع لعملية غسيل كلى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (رويترز)

نظم عشرات المرضى والأطباء التابعين للسلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية بالمستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، للمطالبة بتحييد القطاع الصحي عن ملف الانقسام.

ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمها الأطباء العاملون في المستشفى لافتات كُتب على بعضها "علاج المرضى ورواتب الطواقم الطبية حقوق وليست منّة"، و"العلاج حق غير قابل للمساس".

وقال محمد ضاهر -وهو طبيب عناية مركّزة- أثناء مشاركته في الوقفة "نظّمنا اليوم الوقفة لإيصال رسالة واضحة لطرفي الانقسام (حركتي حماس وفتح) في غزة والضفة الغربية؛ بتحييد القطاع الصحي ووزارة الصحة عن ملف الانقسام".

وأضاف ضاهر في حديثه لوكالة الأناضول "على الطرفين إيجاد مخرج للكوادر الطبية والمرضى والجرحى؛ من التجاذبات السياسية التي تنعكس سلباً على كل مجالات القطاع الصحي"، مطالبا الحكومة الفلسطينية بتوفير رواتب موظفيها كاملة، أسوةً بنظرائهم في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الكوادر الطبية تصل إلى المستشفيات العاملة بها على حساب قوت أطفالها، نظراً لعدم وجود دخل يمكّنها من تخصيص مبالغ للمواصلات.

ودعا الطبيب ضاهر الحكومة الفلسطينية إلى توفير العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية لغزة وإنقاذ القطاع الصحي.

ويعاني القطاع الصحي بغزة من تدهور غير مسبوق جرّاء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وتقول الوزارة إن عشرات من أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية نفد مخزونها كليا جراء عدم توريد الحكومة في الضفة الغربية لشحنات الأدوية.

وفي 19 مارس/آذار الماضي، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ مجموعة من الإجراءات المالية والقانونية العقابية (لم يعلن عن طبيعتها) ضد غزة بهدف إجبار حركة حماس على إنهاء الانقسام.

وتبع تهديد عباس تأخر صرف رواتب الموظفين التابعين للسلطة في القطاع عن الشهر ذاته لنحو شهر، قبل أن يتم صرف 50% منها فقط بداية مايو/أيار الماضي.

ويُقدّر عدد موظفي السلطة في قطاع غزة بنحو 58 ألف موظف، حسب مؤسسة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان)، وهي مؤسسة غير حكومية مقرها رام الله.

المصدر : وكالة الأناضول