اختناق النوم قاتل لك ولغيرك

قال خبير إن اختناق النفس أثناء النوم هو مشكلة خطيرة وجدية أكثر مما يدركه كثير من الناس، كما أنه قد يكون قاتلا للشخص نفسه أو لآخرين.

وكتب أوستين فراكت –وهو أستاذ مشارك في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن– في نيويورك تايمز أن الشخير يمكن أن يؤدي إلى مشاكل للأزواج، مثل الأرق والصداع والتعب في النهار.

لكن الشخير أيضا قد يكون عرضا من أعراض اختناق النوم، وهي حالة يحدث فيها استرخاء في جدران الحلق؛ مما يؤدي إلى ضيقه وتوقف التنفس الطبيعي.

وفي انقطاع التنفس خلال النوم (apnoea) قد يحدث انسداد كلي في مجرى الهواء، وهذا عندما ينقطع التنفس لمدة عشر ثوان أو أكثر.

وأيضا قد يحدث انسداد جزئي لمجرى الهواء (hypopnea) يؤدي إلى انخفاض تدفق الهواء أكثر من 50٪ لمدة عشر ثوان أو أكثر.

والأشخاص المصابون بانقطاع التنفس خلال النوم قد يعانون من نوبات الانقطاع بشكل متكرر، وقد تصل إلى نوبة مرة واحدة كل دقيقة أو دقيقتين في الحالات الشديدة.

وقال فراكت إن انقطاع النفس أثناء النوم قد يكون مميتا، وهو مرتبط بزيادة خطر الاكتئاب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومقاومة الأنسولين.

وأضاف أنه في السنوات الخمس الماضية تم ربط العديد من الحوادث باختناق النوم، مثل قطار امتراك في ساوث كارولين، وقطار لونغ آيلاند للسكك الحديدية، وقطار ترانزيت نيو جيرسي وقطار المترو الشمالي في برونكس.

وهذه الحوادث أدت إلى العديد من الوفيات ومئات الإصابات وخسائر بعشرات الملايين من الدولارات.

من جهة أخرى، يقدر أن ما يصل إلى 30% من حوادث السيارات تحدث بسبب السائقين النائمين، كما أن السائقين الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم هم أكثر احتمالا بخمس مرات على الأرجح للمشاركة في حادث سيارة.

والمعيار الذهبي للعلاج هو جهاز ضغط الهواء الإيجابي المستمر، الذي يقوم بفتح مجرى الهواء مع الضغط المسلط من خلال قناع.

وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، فيمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى توقف انقطاع النفس أثناء النوم. ومن الخيارات الأخرى الأجهزة الفموية والجراحة.