إضراب مفتوح للأطباء في موريتانيا

من الطفلة فاطمة بنت أحمد ترقد في مستشفى الأمومة بانواكشوط
صورة من مستشفى في نواكشوط (الجزيرة-أرشيف)

بدأ الأطباء الموريتانيون أمس الاثنين إضرابا مفتوحا عن العمل للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين ظروف العمل في المستشفيات، بحسب ما أعلنه رئيس نقابتهم محمد ولد داهية.

ولاحظ مراسل وكالة الأنباء الألمانية توقف الأطباء عن العمل في أبرز مستشفيات العاصمة نواكشوط، ما عدا أقسام الطوارئ والحالات المستعجلة.

وتجمع الأطباء في باحة المركز الاستشفائي الكبير وسط العاصمة، واضعين شارات حمراء. وهذا هو أول إضراب مفتوح يتوقف فيه الأطباء في المستشفيات العمومية بشكل شبه كامل عن العمل.

وأوضح ولد داهية أننا "دخلنا في إضراب مفتوح بعد سلسلة من الإضرابات الجزئية بدأناها في 16 أبريل/نيسان" الماضي، مشيرا إلى أن الزيادة في الأجور يجب أن تكون جوهرية.

وفي موريتانيا نحو ثمانمئة طبيب عام ومتخصص، أي بنسبة تغطية تعادل طبيبا واحدا لنحو 4500 مواطن.

وبحسب المسؤول النقابي، فإن القطاع الطبي يعاني من تقادم التجهيزات وشيوع الأدوية المغشوشة.

ويطالب الأطباء بأجور تعادل أجور نظرائهم في المنطقة "الذين يتقاضون ثلاثة أضعاف مرتباتنا"، بحسب ولد داهية.

وأوضح أن طبيب الاختصاص الموريتاني يتقاضى "فقط 240 ألف أوقية قديمة، أي نحو 668 دولارا"، معتبرا أن الزيادة التي أقرت مؤخرا (56 دولارا) "لم تغير شيئا من هشاشة" الوضع المادي للأطباء.

وشدد المسؤول النقابي على أنه "لا شيء سيثنينا حتى تلبية مطالبنا"، وبينها تنظيم "تجهيزات التدخل" في المستشفيات "التي تشهد نقصا فادحا فيها مما ينعكس بشكل خطير على حياة مرضانا".

وكان وزير الصحة الموريتاني كاني بوبكر طلب مؤخرا من وفد من المضربين وقف تحركهم والعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن النقابات رفضت المقترح، بحسب الوزارة.

في المقابل، قال المسؤول النقابي "لقد بدأنا هذه المفاوضات في 2016، ولا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية في إضاعة الوقت هباء".

المصدر : الألمانية + الفرنسية