مسؤول: مصر تكافح حمى الضنك بمدينة ساحلية

Genetically modified male Aedes aegypti mosquitoes are pictured at Oxitec factory in Piracicaba, Brazil, October 26, 2016. REUTERS/Paulo Whitaker
بعوضة الزاعجة المصرية (رويترز)

قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد لرويترز -الاثنين- إن السلطات الطبية والتنفيذية تكافح للقضاء على ظهور لحمى الضنك في مدينة القصير المطلة على البحر الأحمر، مضيفا أن المرض لم يسبب أي حالة وفاة حتى الآن.

وقال مسؤولون في محافظة البحر الأحمر -التي تتبعها القصير- إن مئات الأشخاص يترددون يوميا على المستشفيات والوحدات الصحية في المدينة ومراكز وعيادات طبية خاصة منذ نحو ثلاثة أسابيع، للعلاج من أعراض مصاحبة للمرض مثل ارتفاع درجات الحرارة وآلام العضلات والصداع.

وقال مجاهد في مقابلة مع رويترز في مكتبه إن ظهور المرض نجم عن انتشار بعوضة الزاعجة المصرية "إيديس إيجيبتي" المسببة للمرض والناقلة له، وأضاف أن القصير تعاني من نقص إمدادات مياه الشرب مما يدفع السكان إلى تخزينها لفترات طويلة.

وأضاف أن أكثر من 80% من خزانات المياه مكشوفة أو متآكلة، وهو ما تسبب في ركود المياه ونمو البعوضة الناقلة للمرض وانتشارها.

وقال مجاهد إن العينات التي جرى تحليها في المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، أكدت ظهور حمى الضنك في القصير.

وقال إنه لا يمكن ذكر رقم محدد لعدد المصابين بالمرض، لأن "حالة الفزع" التي أصابت السكان دفعت الكثيرين للذهاب إلى المستشفيات والوحدات الصحية لتلقي العلاج في حال إصابتهم بأي من الأعراض المصاحبة للمرض، لكن الإصابة بالأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بحمى الضنك.

وأضاف أن جميع المترددين على المستشفيات كانوا يتلقون العلاج وينصرفون في اليوم نفسه دون مبيت، وقال إن "أعداد المترددين على المستشفيات والوحدات الصحية يوميا في تناقص".

وذكر مجاهد أن وزارة الصحة اتخذت بعض الإجراءات للقضاء على المرض ومنع انتشاره، من بينها إرسال فريق مؤلف من 35 طبيبا إلى القصير منذ أسابيع، وانضمام فريق جديد مؤلف من 15 طبيبا لهم الأحد بقيادة رئيس قطاع الطب الوقائي في الوزارة.

وأضاف أن الأطباء يعملون بالتنسيق مع السلطات التنفيذية المحلية للقضاء على البعوض ويرقاته برش الهواء والمياه الراكدة بالمبيدات. وقال إن "الإحصاءات المتوفرة تشير إلى القضاء على 75% من البعوض واليرقات في المدينة، والعمل جار على القضاء على ما تبقى".

وقال مجاهد أيضا إن السلطات المحلية تعمل حاليا مع السكان على إزالة المياه الراكدة من الشوارع وتغطية الخزانات المكشوفة واستبدال الأغطية المعدنية المتآكلة بأخرى مصنوعة من "الفايبر".

وأضاف أن السلطات المحلية تضخ مياه شرب جديدة أكثر من مرة خلال الأسبوع، للحد من تخزينها فترات طويلة.

المصدر : رويترز