ثلث البشر يعيشون بمناطق مهددة بوباء زيكا

Five-month-old twins Laura (R) and Lucas lie on a bed at their house in Santos, Sao Paulo state, Brazil April 20, 2016. Among the mysteries facing doctors in Brazil battling an epidemic of the little-known Zika virus are cases of women giving birth to twins with only one suffering from microcephaly, a birth defect associated with the disease. Jaqueline Jessica Silva de Oliveira hoped doctors were wrong when a routine ultrasound showed that one of her unborn twins would
فيروس زيكا أصاب حتى اليوم 1.5 مليون نسمة في البرازيل (رويترز)

أظهرت دراسة نشرت في بريطانيا أن ثلث البشر -أي 2.6 مليار نسمة- يعيشون في مناطق يمكن أن يتفشى فيها وباء زيكا، ولا سيما الصين والهند والعديد من دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا.

والدراسة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية المتخصصة "ذي لانست" للأمراض المعدية، هي الأولى من نوعها التي تتناول مخاطر تفشي فيروس زيكا الذي ينتقل خصوصا عبر لسعات البعوض المصري أو عن طريق الجنس في بعض الأحيان، وأصاب حتى اليوم 1.5 مليون نسمة في البرازيل.

ومع أن فيروس زيكا لا يتسبب بأية مضاعفات خطرة لدى غالبية البشر، فإن هناك خطرا في أن تؤدي إصابة امرأة حامل بالفيروس إلى ولادة جنينها مصابا بداء الصعل، وهو تشوه خلقي يصيب الجنين ويتجلى في صغر الجمجمة وتأخر نمو دماغه. كما يمكن أن تنجم عن التقاط البالغين للفيروس إصابتهم بأمراض عصبية مثل متلازمة غيلان باريه التي تصيب الجهاز العصبي الطرفي وقد تسبب شللا تدريجيا.

وأضح المسؤول عن الدراسة الدكتور كمران خان أن "حوالي 2.6 مليار نسمة يعيشون في مناطق في أفريقيا وآسيا-المحيط الهادئ، حيث أجناس البعوض المحلية والظروف المناخية الملائمة تجعل انتقال فيروس زيكا ممكنا نظريا".

والدول الأكثر عرضة لخطر تفشي الوباء هي: الهند حيث هناك 1.2 مليار نسمة معرضون لخطر التقاط الفيروس، والصين (242 مليونا) وإندونيسيا (197 مليونا) ونيجيريا (178 مليونا) وباكستان (168 مليونا) وبنغلاديش (163 مليونا).

ولكن هناك أيضا دول أخرى معرضة لهذا الخطر مثل فيتنام والفليبين وتايلاند، إضافة إلى دول أفريقية أخرى ولا سيما السودان والكونغو الديمقراطية وتنزانيا.

وتوصل الباحثون إلى هذه الأرقام استنادا إلى معادلة أخذت في الاعتبار عوامل عدة هي أعداد المسافرين القادمين من دول في أميركا اللاتينية ينتشر فيها الوباء حاليا، والظروف المناخية، والكثافة السكانية، ومدى فعالية أنظمة الرعاية الصحية.

المصدر : الفرنسية