ملخص التقرير العالمي للسكري 2016

سنابشوت لغلاف تقرير منظمة الصحة

أصدرت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء تقريرا* حول السكري في العالم، بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة الذي كان موضوعه لهذا العام داء السكري.

وفي أول تقرير عالمي لها عن السكري قالت المنظمة إنه في عداد أربعة أمراض غير سارية ذات أولوية ليتخذ قادة العالم إجراءات بشأنها. وقد سُجّل ارتفاع مطرد في حالات الإصابة بهذا الداء على مدى العقود القليلة الماضية.

وقال التقرير إن تقديرات أشارت إلى إصابة 422 مليون شخص بالغ بالسكري في العالم عام 2014 مقارنة بإصابة 108 ملايين عام 1980، ومنذ العام 1980 يتضاعف انتشار هذا المرض، إذ ارتفع من 4.7% إلى 8.5% لدى السكان البالغين، مما ينم عن زيادة في عوامل الخطر المرتبطة به مثل المعاناة من فرط الوزن أو البدانة.

وأشار التقرير إلى أنه خلال العقد الماضي كان انتشار السكري في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أسرع منه في بلدان الدخل المرتفع.

وذكر التقرير أن السكري سبّب وفاة 1.5 مليون شخص في عام 2012. وأسفر مستوى غلوكوز في الدم أعلى من المستوى الأمثل عن وفاة 2.2 مليون شخص آخر، مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو بأمراض أخرى.

التقديرات أشارت إلى إصابة 422 مليون بالغ بالسكري حول العالم عام 2014 مقارنة بإصابة 108 ملايين عام 1980

ولفت إلى أن نسبة 43% من الوفيات (بمجموع 3.7 ملايين وفاة) تحدث قبل بلوغ السبعين من العمر.

وتزيد في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط النسبة المئوية لحالات الوفاة بسبب ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم أو السكري قبل بلوغ السبعين من العمر.

وقال التقرير إنه يمكن أن يؤدي السكري إلى مضاعفات في أجزاء من الجسم ويزيد خطر الوفاة المبكرة عموما. وتشمل المضاعفات المحتملة النوبة القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي وبتر الساق والعمى وتضرر الأعصاب. ويزيد سوء مكافحة السكري أثناء الحمل خطر وفاة الجنين وظهور مضاعفات أخرى.

الأثر الاقتصادي
وعن الأثر الاقتصادي قال التقرير إنه بسبب السكري ومضاعفاته يتحمل الأشخاص المصابون به وأسرهم والنظم الصحية والاقتصادات الوطنية خسائر اقتصادية فادحة وتكاليف طبية مباشرة وفقدان الوظائف والأجور.

وقال التقرير العالمي إنه يمكن للبلدان أن تتخذ سلسلة من الإجراءات تمشيا مع أهداف خطة العمل العالمية للمنظمة بشأن الأمراض غير السارية 2013-2020 بهدف الحد من أثر السكري، مثل:

  • وضع آليات وطنية، مثل اللجان المتعددة القطاعات الرفيعة المستوى، لضمان الالتزام السياسي وتخصيص الموارد والقيادة الفعالة والدعوة للتنبه للأمراض غير السارية وإيلاء عناية خاصة للسكري.
  • تجهيز وزارات الصحة لتضطلع بدور قيادي استراتيجي، بإشراك الجهات صاحبة المصلحة، وتحديد غايات ومؤشرات وطنية لتعزيز المساءلة، وضمان حساب كامل تكاليف السياسات والخطط الوطنية للتصدي للسكري ثم تمويلها وتنفيذها.
  • منح الأولوية لإجراءات الوقاية من فرط الوزن والبدانة، ابتداء من فترة ما قبل الولادة وفي مرحلة الطفولة المبكرة، وتنفيذ سياسات وبرامج لتعزيز الرضاعة الطبيعية، واستهلاك الأغذية الصحية، والتثبيط عن استهلاك الأغذية غير الصحية مثل المشروبات الغازية السكرية وتكوين بيئات عمرانية واجتماعية داعمة للنشاط البدني.
  • تعزيز انتباه النظم الصحية للأمراض غير السارية التي تشمل السكري خصوصا، والرعاية الأولية، وتنفيذ توجيهات وبروتوكولات لتحسين تشخيص السكري وتدبيره العلاجي في سياق الرعاية الصحية الأولية، ووضع سياسات وبرامج لضمان الإنصاف في إتاحة التكنولوجيات الأساسية للتشخيص والتدبير العلاجي.
  • التصدي للثغرات الرئيسية في قاعدة المعارف بشأن السكري، وهناك حاجة خاصة إلى عمليات تقييم حصائل البرامج الابتكارية الرامية إلى تغيير السلوك.
  • جمع بيانات ترصد الواقع وتتصل بعبء السكري واتجاهاته وعوامل الخطر الرئيسية المرتبطة به ثم تحليلها وإعداد سجل عن السكري ودعمه.
    _______________
    * التقرير العالمي عن السكري، منظمة الصحة العالمية، 2016.
المصدر : مواقع إلكترونية