بارقة أمل تحد من النوبات القلبية

الضغط العصبي المستمر يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والذي يعتبر أحد أكبر عوامل الخطورة المؤدية لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الأزمات القلبية. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa
الاكتشاف الجديد يعيد للقلب قوته بعد النوبة القلبية (الألمانية)

في تقدم علمي مهم يمكن أن يقدم أملا جديدا لملايين البشر اكتشف العلماء أن الخلايا الجذعية قادرة على إصلاح الضرر الدائم من النوبة القلبية، فمن المعلوم أن العديد من الناجين من النوبات القلبية يعانون من ضيق التنفس والإرهاق لأن عضلاتهم تصاب بأضرار بالغة بحيث لا يعود القلب قادرا على ضخ الدم بشكل فعال.

فقد اكتشف الباحثون في تجاربهم على فئران المختبر أن نوعا معينا من الخلايا الجذعية في القلب له أهمية كبيرة بعملية التجديد، وبعد حقن هذه الخلايا الجذعية الجديدة في القلوب المتضررة تمكنت من ضخ ضعف كمية الدم كما كان من قبل. وعلى الرغم من أن هذه الخلايا عثر عليها حتى الآن في الفئران فقط فإن العلماء يأملون بوجود خلايا تجديد مماثلة في البشر.

وأشار العلماء إلى أن العلاجات المستقبلية يمكن أن تكون عبارة عن حقن خلايا جذعية كما في التجارب الحالية، أو باستخدام البروتينات الشافية التي تنتجها هذه الخلايا.

وقد اكتشفت هذه الدراسة أن الخلايا الجذعية التي بها خصائص ترميم القلب تحمل بروتينا محددا على سطحها يسمى (PDGFRa)، ومن ثم تمكن العلماء من استخدام هذا البروتين في إيجاد وتنقية ومضاعفة ما يكفي من هذه الخلايا الجذعية بحيث يمكن حقنها في القلوب المتضررة.

وعندما عولجت الفئران بهذه الخلايا الجذعية أصبحت قادرة على استعادة وإصلاح نسبة كبيرة من عضلة القلب المتضررة بعد 12 أسبوعا، وهو ما منع فشل القلب مقارنة بالفئران التي لم تتلق العلاج.

ومن ثم يأمل الباحثون أن يجدوا خلية مشابهة في القلب البشري باستخدام البروتين (PDGFRa) أو بروتينات أخرى لتحديد وتنقية أفضل الخلايا الجذعية لترميم التلف الذي سببته النوبات القلبية.

المصدر : تلغراف