تطوير نسيج مقاوم لعث الغبار

في محاولة للحد من انتشار الحساسية المنزلية، ابتكر علماء في جامعة لودز الطبية في بولندا نسيجا خاصا قالوا إن التجارب الأولية عليه أظهرت نتائج غير مسبوقة في منع نفاذ حشرة عث الغبار.

وتعد حشرة عث الغبار المنزلي أكبر مسبب للحساسية التنفسية في العالم، وترتبط بمعظم حالات الإصابة بالربو وضعف التنفس والوهن العام. وما يزيد من خطورة هذه الأمراض جهلُ الناس بمضاعفاتها وإهمالهم علاجها.

ويقول الباحثون إن تغليف المراتب واللحف والمخدات والأثاث المنجد بهذا النسيج يساهم بشكل فاعل في منع نفاذ العث وفضلاته داخلها ومنع تكاثره فيها، وشددوا على أن النسيج يسمح بمرور الهواء والرطوبة.

وقال الباحثون إن النوم على مفارش مغلفة بالنسيج المبتكر خفض من أعراض حساسية عث الغبار بنسبة من 60% إلى 70%.

ويعتزم الباحثون إجراء تجارب على النسيج في المستشفيات وعلى مرضى يعانون من أنواع أخرى من الحساسية.

ويزداد ظهور حساسية عث الغبار في فصلي الخريف والشتاء، ويعزو باحثون السبب إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وزيادة التدفئة المنزلية وانخفاض التهوية، وهو ما يوجد ظروفا مثالية لتكاثر هذا المخلوق في السجاد والفرش، لأنه يتغذى على قشور الجلد البشري.

المصدر : الجزيرة