الشلل النصفي المفاجئ ينذر بنزيف المخ‬

أكثر من نصف حالات الإصابة بنزيف المخ يرجع إلى عدم علاج ارتفاع ضغط الدم بشكل ملائم
undefined
حذرت الجمعية الألمانية لطب الأعصاب من أن الإصابة بشلل نصفي مفاجئ أو باضطرابات في التحدث أو الرؤية تُنذر بحدوث نزيف في المخ، مما يؤدي إلى إحداث أضرار بنسيج المخ ويقود إلى مخاطر جسيمة.
‫       ‬
وأضافت الجمعية التي تتخذ من العاصمة برلين مقرا لها، أنه في حالات نادرة تظهر المؤشرات الأولية للإصابة بنزيف المخ في الشعور بصداع أو فراغ في الرأس أو دوار أو اضطراب.‬
‫       ‬
وأوضحت الجمعية أن أكثر من نصف حالات الإصابة بنزيف المخ يرجع إلى عدم علاج ارتفاع ضغط الدم على نحو ملائم، لافتة إلى أن وجود ترسبات لعناصر البروتين في الأوعية الدموية يمكن أن يتسبب في تمزق جدرانها، مما يؤدي إلى الإصابة بنزيف المخ أيضا.‬
‫       ‬
وأشارت إلى أن التشوهات الخلقية بالأوعية الدموية المعروفة باسم "تمدد الأوعية الدموية" يمكن أن تتسبب أيضا في الإصابة بنزيف المخ، ولا سيما لدى المرضى في مرحلة عمرية صغيرة. لذلك شددت الجمعية على ضرورة أن يتم علاج مثل هذه التشوهات بدءا من بلوغها حجما معينا.‬
‫       ‬
وإلى جانب ذلك يمكن أن يتسبب أيضا شرب الخمر وتعاطي العقاقير المخدرة في ارتفاع خطر الإصابة بنزيف المخ، مع العلم بأن النساء والرجال يواجهون هذا الخطر بالمعدل نفسه تقريبا.‬
‫       ‬
ونظرا لأهمية الوقت في مثل هذه الحالات، شددت الجمعية على ضرورة نقل المريض إلى أقرب وحدة متخصصة لعلاج السكتات الدماغية على الفور من أجل وقايته من أية مضاعفات، إذ تنتج 15% من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية عن الإصابة بنزيف مفاجئ بالمخ وليس عن انسداد الأوعية الدموية.‬
‫       ‬
وعن خطورة النزيف، قالت الجمعية الألمانية إن تدفق الدم النازف يؤدي لإحداث أضرار بنسيج المخ مما يقود لمخاطر جسيمة، مثل حدوث تورم بالمخ. كما قد يصل الأمر إلى الإصابة بنزيف آخر في غضون أيام قليلة لدى 30% من المصابين.‬
‫       ‬
وتطمئن الجمعية بأن طرق العلاج الحديثة يمكن أن تعمل على الحد من الإصابة بنوبات نزيف أخرى عبر الحد من تخثر الدم بواسطة الأدوية المخصصة لذلك.
المصدر : الألمانية