اكتمال القمر يحسن نتائج جراحة القلب

عمليات القلب المفتوح بالتخدير الموضعي تتطلب قدرة تحمل نفسي وبدني
undefined

وجدت دراسة أميركية حديثة أن إجراء جراحة القلب عند اكتمال القمر يخفض خطر الوفاة والمدة التي يمضيها المريض في المستشفى، مما قد يساعد في فهم أكبر لأثر البيئة في صحة الإنسان وتعافي الجسم بعد الجراحة. 

وأجرى الدراسة فريق بحثي من مستشفى رود آيلاند، ونشرت نتائجها في دورية الجراحة القلبية الوعائية والصدرية التفاعلية، وهدفت إلى فهم أثر تغيرات الطقس على معدلات النجاة، وعلى الوقت الذي يمضيه المرضى في المستشفى بعد إجرائهم جراحة في القلب.

وتوصل الباحثون إلى أن الوفيات جراء الجراحة، وبخاصة جراحة ترميم الشريان الأورطي -وهي جراحة تهدف إلى علاج تمزق يصيب جدار الشريان الأورطي ويؤدي إلى تدفق الدم بين الطبقات المكونة لجداره- تنخفض عندما يكون القمر مكتملا.

وتبين أن المرضى الذين أجروا جراحة لترميم الشريان الأورطي عند اكتمال القمر أمضوا في المستشفى فترة عشرة أيام، وهي أقل من الفترة التي أمضاها نظراؤهم الذين أجروا الجراحة خلال مراحل أخرى من الدورة القمرية، إذ بلغت 14 يوما.

وقال الكاتب الأساسي في الدراسة الطبيب فرانك سيلك إن دراسات سابقة أجريت حول أثر المواسم على الأمراض القلبية الوعائية، غير أنه لم يسبق أن تم بحث أثر الدورات القمرية على هذه الأمراض.

وأضاف أن الدراسة ركزت على المرضى الذين يجرون جراحة ترميم الشريان الأورطي، وتبين أن احتمال الوفاة جراء هذه الجراحة انخفض عند اكتمال القمر.

ولفت سيلك إلى أنه لا يمكن التخطيط لإجراء الجراحة عند اكتمال القمر، إلا أن فهم أثر البيئة -التي تشكل الدورات الموسمية والقمرية أحد عناصرها- على الصحة، قد يساعد في توفير رعاية أفضل للمرضى.

المصدر : يو بي آي