التعامل مع التهاب الملتحمة

عين الإنسان
undefined

الملتحمة غشاء شفاف يغطي بياض العين من الخارج ويبطن الجفون من الداخل، وهي تساعد في ترطيب العين عبر إفراز مواد مخاطية ودمعية، كما تساهم في منع البكتيريا من دخولها.

وعند التهاب الملتحمة يتحول لونها إلى الوردي أو الأحمر، ويطلق على ذلك أيضا اسم الرمد. وتشمل الأعراض احمرار وتهيج الملتحمة وشعور المصاب بشيء كالرمل أسفل الجفون عندما يرمش بعينيه، وظهور إفرازات.

وينتج الرمد إما عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو عن وجود حساسية. وإذا كان السبب هو البكتيريا، تظهر إفرازات صفراء اللون وغليظة القوام في الملتحمة، وكثيرا ما يستيقظ المصاب ليجد جفنيه ملتصقين من الإفرازات. وهذا الرمد شديد العدوى وينتقل باللمس بين اليد التي تحمل البكتيريا والعين، أو عن طريق استعمال منشفة المصاب.

أما الالتهاب الفيروسي فيسببه فيروس يصيب المجاري التنفسية، وعادة ما يترافق مع إفرازات مائية واحتقان الحلق. وإذا كان السبب تحسسيا فيشعر المصاب بحكة في الجفون، وعادة ينجم عن التعرض لمساحيق التجميل أو حبوب اللقاح كما في فصل الربيع.

وبعد مراجعة الطبيب سيقرر طبيعة الرمد ويحدد العلاج المناسب، ففي حالة الالتهاب البكتيري قد يصف لك قطرة مضاد حيوي، وفي حال الحساسية قد ينصحك باستعمال قطرة خاصة. أما الالتهاب الفيروسي فيزول تلقائيا خلال أسبوع إلى أسبوعين.

بالترافق مع ذلك يجب عليك شطف عينيك بماء دافئ وتجفيفها بمنشفة ناعمة وبلطف، كما سيساعد وضع كمادات ماء دافئة على تخفيف الاحتقان. واغسل يديك بشكل متكرر، ولا تلمس عينيك حتى لا تنقل البكتيريا إلى مناطق أخرى في جسمك أو إلى غيرك.

ولمنع انتقال العدوى إلى باقي أفراد العائلة يجب على المصاب أن يستعمل مناشفه الخاصة ولا يشاركها مع الآخرين، وهذا ينطبق على الوسائد والأغطية التي يجب أن تغسل بماء ساخن.

وفي بعض الحالات قد يصاب الأطفال حديثو الولادة بالرمد، حيث يكون مصدر العدوى عنق رحم الأم، وهذا الالتهاب قد يكون خطيرا ويسبب العمى، لذلك يجب مراجعة الطبيب فورا وعدم إهماله.

المصدر : الجزيرة