تسع وفيات بإنفلونزا الطيور بالصين
بلغ عدد الوفيات بإنفلونزا الطيور بالصين حتى اليوم تسع حالات، كما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 28 إصابة.
وتلقى قطاع الطيور والدواجن في الصين ضربة قاسية منذ الإعلان عن الإصابات البشرية الأخيرة بفيروس "أتش7 أن9" المسبب لمرض إنفلونزا الطيور، حسبما أعلنه ممثلون عن القطاع اليوم.
وصرح أمين السر المساعد للجمعية الوطنية لتربية الدواجن كيو باوكين لوكالة الأنباء الفرنسية بأن "العواقب سيئة جدا. إنها ضربة قاسية لسوق تربية الدواجن".
وتشكل الدواجن عنصرا مهما في غذاء الصينيين بعد الخنازير التي تعتبر المصدر الأول للحوم.
ولم يقدم كيو إحصاءات عن الخسائر التي تكبدها المربون، لكن الصحافة الرسمية الصينية تحدثت عن تدني استهلاك الدواجن في بعض المناطق الصينية.
وفي مدينة شيجيازوانغ تراجعت المبيعات بأكثر من 50%، بحسب الوكالة.
وبدأت شبكة مكدونالدز الأميركية للمطاعم السريعة تقديم حسومات حتى 40% على الأطعمة التي تحتوي على الدجاج، مؤكدة سلامة منتجاتها.
واتخذت شنغهاي العاصمة الاقتصادية للصين -حيث سجلت معظم الوفيات- تدابير لاحتواء تفشي الفيروس.
فبعد أن أغلقت أسواق الدواجن وأمرت بالقضاء على عشرات الآلاف من الطيور، منعت المدينة سباقات الطيور الزاجلة وبيع العصافير.
وفي المقابل، أكدت منظمة الصحة العالمية الاثنين في بكين أنه لا يوجد دليل على انتقال هذا الفيروس من الدواجن إلى البشر. كما عبّرت عن رضاها عن الشفافية التي تتعامل بها الصين مع الموضوع.
وقال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين مايكل أولاري أمس الاثنين إن المنظمة الدولية تثق بالجهود التي تبذلها الصين لمتابعة فيروس "أتش7 أن9" والسيطرة عليه. لكنه أضاف أن تزايد المخاوف الدولية من المرض دفعت المنظمة الأممية لاقتراح إرسال فريق إلى بكين.
وهناك أبحاث حاليا لوضع لقاح ضد هذا الفيروس، حسبما أعلنه متحدث باسم المنظمة الثلاثاء في جنيف. وأضاف المتحدث أنه تم اكتشاف حوالي 20 عينة إيجابية لطيور مصابة بالفيروس في سوق دواجن بالصين، كما تم اكتشاف عينات إيجابية في أسواق تبيع حماما.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أجرت مشاورات مع السلطات الصينية لإرسال فريق طبي دولي لمساعدة الأخيرة في دراسة السلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور.