حقائق عن صداع الطائرة
قال باحثون إيطاليون إنه ينبغي اعتبار الصداع الذي يصيب الإنسان خلال السفر بالطائرة والمعروف باسم "صداع الطائرة" نوعا فرعيا جديدا من حالات الصداع, واقترحوا قائمة من المعايير التي يمكن للأطباء الاعتماد عليها في تشخيص هذا النوع من الصداع.
وقد شملت الدراسة -التي أجراها الفريق الإيطالي- 75 شخصا ممن شعروا بأعراض هذا الصداع, وتطابقت إجاباتهم مع أعراض حالات سابقة للإصابة بهذا الصداع, وهي تتمثل في ألم شديد يشعر به الإنسان في جانب واحد من الرأس وخاصة خلال عملية هبوط الطائرة.
وقال 96% من المستجوبين إن فترة الشعور بالصداع لا تتجاوز عادة ثلاثين دقيقة, وأشار عدد قليل منهم إلى أنهم شعروا بهذا الصداع فقط خلال عملية الهبوط, بينما أكدت الغالبية أنهم شعروا بالصداع في بعض الرحلات وليس في جميعها.
ويرى طبيب الأعصاب والأستاذ بكلية الطب بدالهاوزي في هاليفاكس بكندا ألان بوردي أن هذا الصداع هو "حالة اضطراب فريدة", مضيفا أن لا أحد يعلم أسبابه الحقيقية ولا عدد الأشخاص الذين أصابهم ولا كيفية علاجه, مشيرا إلى أن تصنيفه كاضطراب ذي حالة خاصة سيسمح بدرسه بصفة معمقة.
ولم يتوصل الطب إلى حد الآن إلى تحديد السبب الحقيقي لصداع الطائرة بشكل علمي دقيق, غير أن إحدى النظريات ترى أنه قد يكون مرتبطا بتغير الضغط في الجيوب الأنفية نظرا لكون المسافرين المصابين بنزلات البرد هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الصداع خاصة أثناء إقلاع الطائرات وهبوطها.
يذكر أن الصداع المعروف بصداع الطائرة تم توثيقه طبيا لأول مرة خلال العام 2004 بوصفه ألما شديدا يصيب المسافر على متن الطائرة في جانب واحد من الرأس قرب العين, وتم توثيق عشرات الحالات خلال السنوات التالية.