العلماء لا يزالون يجهلون طرق انتشار إنفلونزا الطيور

US ambassador John Lange (L), State Department's special representative on avian and Influenza pandemic, and an unidentified delegate look at chickens as they visit a private

أقر خبراء من أكثر من مائة دولة اليوم أنه لا يزال عليهم قطع شوط طويل لفهم الدور المحتمل الذي لعبته الطيور البرية في نشر فيروس إنفلونزا الطيور.

وتوصل الخبراء في نهاية مؤتمر استمر يومين بمقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" في روما إلى حاجتهم للمزيد من التعاون بين الدول لتبادل المعلومات.

وقال مسؤول الصحة البيطرية في الـ"فاو" جوزيف دومينيك: "لا يزال أمامنا طريق طويل حتى نفهم هذا المرض"، وأكد أن المشكلة الرئيسية هي أنه لا أحد يعرف على وجه التأكيد ما إذا كانت الطيور البرية تشكل خزانات لفيروسات إنفلونزا الطيور مثل الفيروس القاتل "أتش5 أن1".

وتنتقل الفيروسات مع الطيور المهاجرة مسافات بعيدة، وفي بداية الربيع كان يخشى من انتشار المرض في أفريقيا بسبب الطيور المهاجرة، لكن العلماء فوجئوا بأن بؤر الفيروس كانت أقل بكثير مما توقعوا، ومما زاد قلقهم أنهم لم يجدوا أية صلة أكيدة بين تلك البؤر والطيور البرية.

وقال خبير في المنظمة الدولية إنه مقابل التقدم الذي تحقق خلال الأشهر الستة الماضية في بعض المجالات، فإن القلق ازداد في نواح أخرى، وأضاف "علينا أن نبقى متيقظين لعدة سنوات مقبلة".

من جانبها أشارت منسقة لجنة إنفلونزا الطيور كريستيان بروشكي إلى مخاوف من عدم الحصول على معلومات دقيقة حول بؤر المرض من بعض الدول بسبب عدم توافر المختبرات المختصة لديها.

وحسب المؤتمر فإن أكثر من 200 مليون من الدجاج نفق أو قتل مما تسبب في خسائر كبيرة للدول المصدرة للدواجن مثل تايلند والصين، كما تم تسجيل خسائر جسيمة بسبب تراجع استهلاك الدواجن بنسبة 50%، في أوج الأزمة في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.

المصدر : وكالات