مؤتمر عالمي في برشلونة يناقش جهود مكافحة الإيدز

undefinedتبدأ اليوم في برشلونة بإسبانيا فعاليات المؤتمر العالمي الـ14 لمكافحة الإيدز بحضور 14 ألف طبيب وباحث ومسؤول.

ويسعى المؤتمرون من خلال اجتماعاتهم التي تستمر أسبوعا إلى إنقاذ 68 مليون شخص من الموت بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة بحلول عام 2020، كما تتكاتف الجهود لتوفير أدوية جديدة في الأسواق وتوفيرها لجميع المرضى الذين وصل عددهم إلى 40 مليون شخص ينتشرون في كل أنحاء العالم.

وتعتبر القارة الأفريقية أكثر المناطق في العالم تضررا بمرض الإيدز حيث يقتل الوباء نحو ستة آلاف شخص يوميا, أي ما يفوق ضحايا المجاعات والحروب والفيضانات.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة الإيدز بالأمم المتحدة بيتر بيوت للصحفيين أمس إن المنظمة بحاجة إلى مبلغ عشرة مليارات دولار سنويا لتمويل مشروعات مكافحة هذا المرض.

كما دعا نشطاء إلى توفير مزيد من الاعتمادات المالية لمكافحة المرض والفقر الذي يزيد من انتشاره. وتظهر إحصاءات جديدة أن 40 مليون شخص مصابون بفيروس الإيدز وأن هناك توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 100 مليون في غضون عشر سنوات، معظمهم في الدول الأكثر فقرا.

وقالت مؤسسة آكشن إيد الخيرية أمس قبل بدء المؤتمر إن الإيدز يدمر الاقتصاديات ويخرب المجتمعات ويحرم الدول النامية من العمالة الماهرة. وذكرت الطبيبة في المؤسسة جاكلين باتارينغايا أن 90% من حاملي فيروس (HIV) يعيشون في العالم النامي، ولكن 90% من أموال مكافحته تنفق في العالم المتقدم.

undefinedويظهر تقرير هذه المؤسسة أن معدل الوفيات بين المواليد والأطفال يتزايد في أفريقيا. وتراجع العمر الافتراضي لكل الأفارقة 15 عاما خلال العقدين الماضيين كنتيجة مباشرة للإيدز.

ويموت سنويا نحو 12 مليون طفل دون سن الخامسة نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها مقابل 11 مليون عام 1990 . وقال التقرير إنه في نفس الوقت هبطت المساعدات الدولية للدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء وهي أشد المناطق تأثرا بالإيدز بنسبة 28% خلال عقد.

يشار إلى أن هذا المؤتمر هو أول اجتماع دولي منذ إطلاق الصندوق الذهبي للأمم المتحدة لمكافحة الإيدز والسل والملاريا العام الماضي.

ويبلغ مجمل التعهدات للصندوق في الوقت الحالي ملياري دولار وهو ما يقل كثيرا عن الرقم المستهدف والذي يتراوح بين سبعة وعشرة مليارات دولار سنويا، وهو مبلغ زهيد مقارنة بمليارات الدولارات التي أنفقت على الحرب ضد الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول العام الماضي على الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يركز المؤتمر معظم وقته على أحدث الأبحاث للتوصل إلى عقاقير جديدة وتحسين برامج الوقاية ومعالجة الإيدز. وقال مراسل الجزيرة في برشلونة إن الدول الأوروبية والولايات المتحدة ستكون سخية في مجال البحث العلمي من أجل توفير الدواء والسعي إلى حماية نفسها من المرض أكثر من السعي إلى مساعدة أفريقيا. وأشار إلى أن أسعار الدواء الحالية غالية جدا ومن الصعب على الفقراء في العالم الحصول عليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات